دورات الزواج قبل الزواج

الزواج من العلاقات المقدسة دينيا و اجتماعيا و التي تدل على النضوج الفكري و النفسي لدى الطرفين الرجل و المراة الذين اتفقا على الارتباط و تكوين اسرة.

لكن هذه العلاقة المقدسة ترتفع نسب فشلها في العراق بحسب دراسات نشرت ارقام ازدياد نسب الطلاق لاسباب عدة منها اقتصادية و نفسية وغيرها لكن واحدة من اسباب فشل العلاقة الزوجية هي عاملين “اسلوب الحوار و التفاهم” وهو بداية كل نجاح و فشل في الزواج.

فشل العلاقات الزوجية يبدأ بالعامل الاول “الحوار” البعض وقد يكون اكثرية من الشباب المتزوجين لايفهمون الية استخدام الكلمات و طرق الحوار مع الشريك “المرأة” بل على العكس يفهمون ان العناد والتصلب في الرأي و ارتفاع الصوت وعدم اعطاء المجال في الحوار مع الشريك هو اثبات رجولة وشخصية !، كذلك الطرف الاخر “النساء” قد يفهم البعض منهن ان طلبات الرجال او اي حوار اخر هو اخضاع لها ولشخصيتها بالتالي يجب ان تتضادد او لا توافق او تسبب بعض الشجار لكي “يمشي الرجال عدل” ايضا.

هذه الحالة تعتمد كثيرا على “بعض الموروث الاجتماعي والتقاليد و مايتم تداوله بين مجتمعات الرجال و النساء عموما” وهو امر خاطئ

اما العامل الثاني “التفاهم” هو ان يتفق الطرفان على امور مهمة قبل الزواج وهي “تغيير الصفات الشخصية، الطبائع، اسلوب الحياة” اذا كان اي منها يزعج الطرف الاخر رجل او امرأة، هنا البعض او الكثير يفهما “ضعف شخصية” نظرا لنفس المفهوم السائد “موروثات اجتماعية” وعدم فهم معنا ضعف و قوة الشخصية بشكل صحيح !

هذان العاملان يعتبران سببان لبداية فشل العلاقة تضاف لها عوامل اخرى، النقطة المهمة اذ تم تعليم و شرح و تفسير كيفية “الحوار و التفاهم” بين الشريكين قبل الزواج قد تكون نسبة نجاح العلاقة اكبر بل و قد تتلغب على العوامل الاخرى المسببة لفشل العلاقة الزوجية.

ما يُقترح لحل هذه المعضلة هي مع استحصال الموافقات الرسمية للزواج يتم اخذ دورة لمدة شهر اكثر او اقل، عن اسلوب “الحوار و التفاهم للطرفين” مع امتحان او اختبار سريع بسيط يجب ان تكون فيه درجة نجاح للطرفين للحصول على موافقة ترسل الى الجهات الرسمية لاتمام معاملات الزواج، وان كانت هذه الدورة “اون لاين” مقابل اجور بسيطة.

تحتوي الدورة على “استخدام كلمات غير جارحة او قاسية، عدم الانفعال بالحوار، عدم الصراخ او رفع الصوت بين الطرفين، الاستماع للطرف الاخر بشكل كامل دون مقاطعة، عدم خروج عن موضوع المشكلة الرئيسية، عدم جعل مشاكل سابقة سبب لبداية مشكلة حالية” وغيرها من المناهج التي توضع من قبل مختصين.

كذلك اسلوب التفاهم يجب ان يدرس، كيف افهم نفسية الطرف الاخر و الية تفكيره المتوافقة مع النوع رجل او امرأة ومع العمر كبير ام صغير، مع قياس الظرف العام مثل “ضعف الحالة المادية، ضغوطات عمل، مشاكل اسرية وغيرها”.

كذلك يمكن اضافة شروحات مثل، لماذا اكون اسرة و اتزوج، هل اصلح لتربية اطفال، كيف اربيهم، كيف اتحاور مع الشريك او الشريكة امام الطفل او عائلة الطرفين، هل اصلح للزواج نفسيا وفكريا، ام اني اتزوج من باب “كاعد وضايج اتزوج احسن”.

عند فهم الية “الحوار و التفاهم” وادراكها و النجاح في اختبار بسيط يكون الانسان مؤهل فكريا ولو بنسبة بسيطة لتقبل الطرف الاخر و التحاور و التفاهم معه دون الوصول الى حافة الهاوية في كل مرة واشتعال المشاكل و تحول الحياة الزوجية الى جحيم ينتهي بالطلاق.

الخلاصة، الزواج علاقة فكرية نفسية تحتاج الى فهم ودراسة وتعلم قبل التحول الى اب او ام دون معرفة مسبقة !

الإعلان

نُشر بواسطة husamaltaee

News anchor and a presenter in Television

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: