شارع اوكسفورد العراقي، رُقي و سياحة و تجارة وعمل

يعتبر شارع اوكسفورد وسط لندن من معالمها العالمية الاساسية بل وصار معلما لبريطانيا ككل، فاذا سألت اي شخص عن اهم معالم بريطانيا من المؤكد سيذكره، اسس شارع اوكسفورد عام ١٧٧٢ ومنذ ذلك الحين تحول الشارع الى مركز تجاري للاعمال.

الحاجة الى الارتقاء

ان من واجب الحكومات “الشريفة الوطنية” ان ترتقي بشعوبها بتوفير وسائل الارتقاء المتعددة اهمها “الاماكن الراقية” التي تحتوي على فنادق ومطاعم و محلات ومولات راقية تجتمع في مكان واحد، ليصبح هذا المكان “معلماً سياحياً وترفيهياً تفتخر به المحافظة و يعتز به مواطنوها ويعمل فيه شبابها.

شارع اوكسفورد اللندني

خلال سيري في شارع اوكسفورد وسط لندن شاهدت الاعداد الهائلة للسياحة و المواطنين و العدد الكبير لشركات للشركات العالمية والتي تملك محلات كبرى بديكورات رائعة، بالاضافة الى الكافيهات و الفنادق والشركات وغيرها الكثير، كما ان بلدية “ويست منستر” المسؤولة عن الشارع اضافت نشرات ضوئية و تخطيط و تاثيث للشارع ليصبح معلم رائع، مع وجود الشرطة السرية التي تؤمن الشارع من اي سرقات، ورغم زيارتي المتكررة له لكني اراه جديدا في كل مرة ازوره ولا امل اطلاقا.

تخيلوا هذه التجربة تكرر في بغداد و المحافظات وان يصدر قرار يلزم المحافظات العراقية بان يؤسسوا لشوارع راقية مميزة امنة جاذبة للسكان والسياح تجمع افخم الفنادق و الكافيهات و المطاعم و شركات الملابس و غيرها، على ان تكون “الزاماً” فخمة جدا وتقدم خدمات راقية، وان يكون تاثيث الشارع “العلامات الضوئية، الخطوط، واجهات المحلات، التشجير، كاميرات المراقبة” كلها متوفرة بشكل جميل “وان يتم التركيز على الجمالية تحديدا”.

ما الفائدة من شارع اوكسفورد العراقي !

من المؤكد ان يتساءل البعض ما الفائدة من الشارع !، الجواب هو التالي

١. توفير وظائف للشباب بكل اعمارهم.

٢. توفير وظائف الخدمات “التوصيل، النقل، الامن، الصيانة، الخزن وغيرها”.

٣. توفير بيئة استثمارية في الشارع للشركات الاجنبية “والتي تدخل نوع جديد من الثقافة والعلم و التجارة والعملة الصعبة والكثير غيرها”.

٤. جذب سياح من داخل و خارج المحافظة وخارج ومن خارج العراق.

٥. تحريك السوق والاقتصاد الداخلي العراقي بادخال استثمارات كبيرة و رؤوس اموال.

٦. توفير مناطق ترفيهية للمواطنين يمكنهم زيارتها.

٧. تاسيس بيئة استثمارية للشركات العراقية لتكون شريك للشركات العالمية او مستثمر في الشارع.

ماذا يوفر شارع اوكسفورد اللندني لبريطانيا !

ان ماذكرته من نقاط “ما الفائدة من شارع اوكسفورد العراقي” يستند الى معلومات حقيقة وفرها الشارع اللندني لبريطانيا و هي كالتالي.

١. شارع أكسفورد هو أكثر شوارع التسوق ازدحاما في أوروبا !

٢. ٣٠٠ متجر لشركات عالمية موجودة في الشارع.

٣. ١٠٠ مليون سائح يزور الشارع سنويا.

٤. ٢٠٠ ماركة أزياء بريطانية محلية تتواجد في شارع اوكسفورد في محلات خاصة او ضمن معارض عالمية.

٥. ٥٠ الف وظيفة يوفرها شارع اوكسفورد.

٦. ٢٠٠٠ طالب في الموضة سنويا يحصل على ثقافة وخبرة في عالم الازياء مع معلومات اخرى لمجالات متعددة بسبب تعدد الاعمال في الشارع.

٧. ٤.٩ مليار جنيه إسترليني ينفقها السائحون كل عام في شارع أكسفورد فقط.

٨. ٨١٦ الف وظيفة من الصناعات الساندة لصناعة الازياء “والتي تتواجد اكثرها في شارع اوكسفورد ضمن الشركات الكبرى”.

وهناك معلومات اضافية اخرى يطول ذكرها

رابط المعلومات في هذا الموقع

لقراءة مصدر معلومات شارع اوكسفورد ضغط هناhttps://www.londonofficespace.com/buzz/oxford-street-guide/

لماذا لا ننسخ التجربة !

وهذا السؤال حير الكثيرين “لماذا لا ننسخ التجارب الناجحة و التي لا تتطلب جهد و وقت كبير لانجازها، تأسيس شارع راقٍ لا يتطلب من الناحية المادية سوى “تخصيص مالي “ليس كبير لان الشارع يكون طوله كلم ونصف في اقصاها” وقوانين و تشريعات خاصة بالشارع “تسهيلات استثمارية للشركات الكبرى” و تأمين الشارع بشكل خاص، وايضا يحتاج هذا المشروع الى “ذوق و فكر و رغبة بالارتقاء و التقدم”، لكن ما اشاهده من مسؤولينا شخصيا “من خلال عملي كمذيع اخبار” ليس لديهم “الرغبة و الفكرة” اطلاقا في التوجه نحو الارتقاء والفكر الابداعي بل يتجهون نحو العمل الاستثمار التقليدي الذي فشل فشلا ذريعا ونتيجته “تظاهرات مستمرة لشباب مبدع عاطل عن العمل” فمتى تفهمون يا مسؤولينا.

نُشر بواسطة husamaltaee

News anchor and a presenter in Television

أضف تعليق