لدى الجميع الرغبة في التعلم و تطوير الذات في شتى المجالات لكن من العوامل التي تعيق او تمنع هذه الرغبة لدى الراغبين بالتعلم هي “الحالة المادية، الوقت المخصص للذهاب والحضور و العودة من المعهد، التكلفة المادية” ، بالاضافة الى “الرتابة في عملية التعليم “ان كانت للمهن او العلم” فهي تعتمد التلقين من المدرس الى الطالب، وهذه العملية تصيب المتعلمين بالاحباط بعض الاحيان فمنهم من ينسحب و منهم من يكمل الدورة على مضض.
يوتيوب بديل ممتاز فعال
تطور اليوتيوب بشكل كبير جدا عن بداياته و لم يعد منصة لمشاهدة الفيديوهات بل رافق هذه الخاصية “التعليم” بكل انواعه ان كان في “المهارات او العلوم”، اما مميزات التعليم عن طريق اليوتيوب فهي لا تنافس اطلاقا وتبدأ في
١. توفير الوقت “لن يخصص وقت لطريق الذهاب و العودة الى المعاهد”.
٢. توفير الجهد “كل الجهود المبذولة في النقل و التحضير للذهاب للدورة تختفي مع يوتيوب”.
٣. توفير المال، في التعلم مع يوتيوب لن تصرف الكثير من المال فهو يوفر كل معلومات الدورة التي تحتاجها مجانا.
كما للتعلم عن طريق يوتيوب خاصية مهمة جدا وهي “اختيار وقت التعليم” وهي من اهم الخواص، والسبب ان رغبة الانسان في التعلم تختلف من وقت لاخر بحسب الحالة “النفسية او الذهنية او توفر النشاط اللازم للتعلم” بالتالي يختار المتعلم الوقت المناسب للتعلم بدون اوقات محددة قد لا تنفعه وتترافق مع شعوره بهبوط حاد بالحالة النفسية والذهنية بالتالي يخسر “المحاضرة في المعهد وترافقه خسارة مادية لمحاضرة مدفوعة الثمن” اما في يوتيوب ففي اي وقت تراه مناسب يمكنك الدراسة و انا شخصيا كنت اتعلم من خلال يوتيوب في اوقات مختلفة “ليلا عند الساعة ١١ او صباحا، خارج المنزل او داخلة” وبحسب الرغبة.
تنوع اساليب التعليم في يوتيوب
عند التسجيل في اي دورة نفكر اولا بمدرس الدورة “من هو كيف اسلوبه” هل نجح في ايصال المعلومة او لا هل مزاجه اليوم يسمح بالتدريس بشكل جيد وغير هذه العوامل التي تكون سبب في اما “بقاء الطالب في الدورة ان كان المدرس جيد او في استيعابه لموادها”.
اما في يوتيوب فانت تختار طريقة التدريس فهناك دوما الكثير من الاساليب التي تقدم نفس المادة الدراسية او المعلومة بالتالي انت الذي تختار اي من الاساليب تنفعك.
عالمية التعليم المجاني ليوتيوب
يقدم اليوتيوب لك خيارات كبيرة لمدرسي اي دورة او مستعرضي المعلومات فيمكنك البحث اخذ دورة مع شخص من بلدك او من بلد اخر، بلغتك او بلغات اجنبية، او انك تاخذ محاضراتك الاولى مع شخص وتنتقل بعدها الى شخص اخر وبعدها الى شخص ثالث بلغة اخرى ليتكون لك علم او معرفة او مهارة متنوعة من اكثر من ١٠ مصادر، تسهل عملية التعلم او جمع المعلومات.
مصدر كبير للمعلومات منظم بشكل كبير
ما يتفوق به يوتيوب على الكثير من مصادر المعلومات غير الالكترونية هو “التنظيم العالي للمعلومات” عند بحثك عن معلومة تجدها و تجد ما حولها من مواضيع مرافقة او داعمة لها، بالتالي يوفر لك احاطة كاملة حول الدورة الدراسية او المعرفية.
كما يساهم يوتيوب في “ايجاد المعلومات المشابه لما تبحث عنه” وهنا يعمل كمساعد شخصي لك يوفر لك جهد البحث و الكثير من الوقت.
الاهم ان معلومات اليوتيوب كثيرة التحديث فهي تتضخم بشكل مستمر وتشمل كل مجالات الحياة، ومن يحدث هذه المعلومات ويضيف محتوى فهم من جميع الفئات العمرية من المراهقين الى الكبار اصحاب الخبرات الواسعة، بالتالي تجد فيه مستوى الدورة التعليمية او المعلومة متدرج من المستوى الاول الى المستوى الاحترافي.
جهد انساني في اضافة المعلومات وتجديد طرق عرضها
لا اعتقد ان هناك مشروع كبير جمع الانسانية بقدر ما يفعله يوتيوب، فالبشرية من كل الدول و الاعراق و الثقافات والاديان وبكل اختلافاتهم يجتمعون على اضافة معلومات الى يوتيوب بشكل دوري، وحتى اساليبهم في عرضا لمعلومات تغيرت فهم يبتكرون بشكل يومي اساليب جديدة وعلى سبيل المثال اسلوب الايطالي “خابي” (رغم انه يعمل على تيك توك لكن القصد على اسلوب اعرض) الذي اشتهر بسكوته و اشارته الى اغرب الاحداث العالمية، بهذا الاسلوب اثار انتباه العالم حتى وصل عدد متابعيه الى “١٤٣ مليون على تيك توك” وهو رقم هائل جدا وتخيلوا انه لو اشار الى قضية فنسبة ١٪ التي ستتاثر هذه الاشارة هم ملايين كبيرة. وهذا بغض النظر عن المشاهدات المليونية لفيديوهاته.
يوتيوب ينتصر بقوة
اعتقد ان في قادم الزمن القادم ستندثر الكثير من المعاهد التعليمية والدورات التي تقدم معلومات بدائية او متوسطة لان يوتيوب يقدمها مجانا وباساليب و مصادر مختلفة، كما ان يوتيوب اصبح ظاهرة شبابية منتشرة يمكن الوصول لها في اي وقت ومن اي مكان دون ادنى جهد او مبلغ مالي، بالتالي اعتقد ان يوتيوب سيكون خلال سنوات المصدر الاول للتعلم و استعراض المعلومات متفوقا على الكثير من المصادر الاخرى.