كتاب حسب الطلب والرغبة، هذا ما سيقدمه لنا لاذكاء الاصطناعي قريبا بعد تحوله الى مؤلف كتب، هذه الخدمة ستغير مفهوم تاليف الكتب جذريا فهو يشابه التحول الرقمي قبل ثورة الانترنت ومابعدها، ان قدرة الذكاء الاصطناعي على أن يعمل لوحده في تأليف آلاف الكتب ونشرها على الإنترنت بشكل مجاني تتطور يوميا وفهمه للنصوص اصبح اكثر عمقا بالتالي صار يميز بين المواضيع وترابطها.
تاليف الكتب بين الماضي والحاضر
قد يرى البعض ان قدرة الذكاء الاصطناعي على تاليف الكتب ستدمر هذه المهنة لكن هذا غير صحيح.
ان اي تحول جذري في تقديم خدمة او عمل يكون له فئة متضررة لكن هناك فئات كبيرة تستفيد من هذا التحول، كما ان حاجات الزمن الحالي والمستقبلي تتطلب تغيير الاساليب القديمة البطيئة التي قدلا تواكب الحاجة الانسانية.
ان الذكاء الاصطناعي بقدرته على تاليف الكتب سيختصر عمليات كبيرة جدا من ( تاليف الكتاب البشري الذي يستغرق وقتا، تصحيح النص، العودة الى المراجع، عملية الطباعة، التدقيق قبل و بعد الطباعة) والاهم المصاريف المالية الكبيرة لهذه العمليات الطويلة جميعها ستختصر الى تكلفة زهيدة ووقت قليل جدا.
كتابك حسب الطلب
قدرة جديدة للذكاء الاصطناعي وهي تاليف الكتب حسب طلب العميل، بالتالي ستظهر خدمة جديدة ومهمة جدا وتسهم في دفع عملية العلم و التعلم وهي ( دمج مواضيع الكتاب حسب الرغبة ) بمعنى ان تم الطلب من الذكاء الاصطناعي تاليف كتاب مختص بموضوعين منفصلين لكن يرى العميل ان لهما اتصال بشكل او باخر، فبدلا من شراء كتابين يستطيع الطلب من الذكاء تاليف كتاب واحد بموضوعين، بل ويستطيع تحديد المصادر التي يعتمد عليها لتاليف الكتاب، بهذه الخدمة ستظهر انواع جديدة مميزة جدا بمواضيعها.
كما ان الكتب ستكون متوفرة بشكل هائل خاصة مع قدرة الذكاء الاصطناعي على تاليف الكتب بشكل ذاتي فهو اليوم يغرق امزون و باقي منصات الكتب بالكتب المؤلفة بالذكاء، لكن باوامر واشراف بشري لكن في المستقبل القريب سيكون بمقدوره ان يؤلف وينشر اليا دون تدخل بشري.
فائدة كبيرة للبشرية
ان سرعة انتاج الكتب تعني سرعة توفر المعلومة للجميع و بنفس الوقت رخص تكلفة التاليف، مع قدرة الوصول الى كل انحاء العالم الكترونيا.
بالاضافة الى قدرة ترجمة لغة الكتاب المؤلف عن طريق الذكاء الاصطناعي الى عدد كبير من اللغات بسرعة مع امكانية طباعته ليكون ورقيا.
كما ان المعلومات في الكتاب الالكتروني المرتبط بالانترنت ستكون محدثة بشكل مستمر لان الذكاء الاصطناعي يستطيع ان يتعامل مع ملايين الكتب بوقت قصير من ناحية تحديث المعلومات والتغيير والاضافة و التصحيح.
بالتالي سيكون العلم متوفر بكثرة وسهولة وبكافة اللغات ويصل الى اي مكان في العالم وباي لغة كانت.
المقال منشور في موقع منصة التواصل الرقمي اضغط هنا لقراءة المقال