
مواقف وطرائف اعلامية
خلال عملي في عدد من القنوات واذاعة مررت بمواقف طريفة ومحرجة وغريبة على الهواء مباشر وقد سببت لي حرجا كبيرا لكن
الاهم كان يجب اتخاذ قرار و تدارك الموقف بأقل الخسائر وهذا الامر يحدث في كل القنوات و الإذاعات بل ان بعضها يكون سببا في شهرة القناة و عامليها
- انا والرئيس ترامب نفس الملابس
- عبر القارات استوديوهان مخرجان وثلاثة اعلاميين
- ٨ ضيوف في نشرة اخبارية واحدة
- مذيع اخبار سياسي ومعلق رياضي
- ١٥ دقيقة لفوائد الانناس
- تعليق رياضي في نشرة اخبارية بطابع سياسي
- محلل سياسي بملابس مطرب حفلات
- اغنية اثناء نشرة الاخبار.. يا امي يا ام الوفة
- من منتصف الليل الى الصباح ٦ ساعات تعليق بدون اوليات
- عبور قارة خلال ١٧ ساعة لمقابلة تلفزيونية
- الشرطة حولي وانا اسرررق الخبر
- ماكو نشرة … يمعود اكو نشرة
- و البداية ُ من العناوين
- ادارتان تحاربان دراسة الماجستير
- تشكيلة عمل اعلامي في نفس اليوم
- اريد اصير مذيع
- ٤٠ ٪ من العالم سفر للعمل الاعلامي
- موظف صغير يتحكم بالمدير الكبير
- ١٤ ساعة من البرد و الرياح و المطر
- سوء الحظ وحسن الحظ

انا والرئيس ترامب نفس الملابس

في صدفة غريبة وجميلة إثارة انتباه الكثير من المشاهدين تشابهت ملابسي مع ملابس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل كامل وقد أثارت هذه الصدفة موجة من التعليقات
فقد توقع البعض إني على تواصل مباشر مع الرئيس الأمريكي وقد عرفت في ذلك اليوم ماذا سيرتدي من ألوان 🤣
آخرون قالوا أن التشابه الملابس بالصدفة يعني تشابه الحضور في نتوقع لك أن تكون رئيسا في أمريكا في المستقبل😬

عبر القارات استوديوهان مخرجان وثلاثة اعلاميين

مجموعة قنوات الشرقية نيوز تملك مكاتب بين بريطانيا والأردن والإمارات والعراق ففي بعض الاحيان لاسباب خاصة كانت تربط نشرة أخبار الحصاد بين استوديوهين في لندن وفي عمان الأردن وكان فرق تأخير سماع صوت المخرج من لندن 16 ثانية وكانت الصورة على الشاشة متقدمة على الصوت بنفس الفارق فكان المخرج والمدعون يحسبون فارق الزمن في كل خبر وعلى مجموع الاخبار وعددهم 30 إلى 35 خبر بالإضافة إلى ذلك كنا نستقبل ضيوف من أربيل وبغداد ودول أخرى يرتبطون معنا في استوديو عمان وفي استوديو لندن وتتحول إشارة البداية لقراءة الاخبار واستضافة الضيوف عبر الاقمار الاصطناعية بين مخرج استوديو عمان وبين مخرج استوديو لندن بناء على ظروف النشرة التي تستمر ساعة و 45 دقيقة
لمشاهدة نشرة اخبار الحصاد الثلاثي اضغط هنا

٨ ضيوف في نشرة اخبارية واحدة
في واحدة من الأيام كانت الأحداث كبيرة في العراق وعلى ملفات متنوعة لذلك قررت إدارة التحرير تغطية جميع هذه الاحداث وقد وفرت ٨ ضيوف لتغطية جميع هذه الملفات المهمة، لذلك كان يوما صاخبا ان احاور و زميلتي شيرين درويش ٨ ضيوف


مذيع اخبار سياسي ومعلق رياضي
من المواقف الرائعة ان المنتخب العراقي فاز عام ٢٠٢٣ ببطولة كاس خليجي ٢٥ في محافظة البصرة العراقية وكان هناك احتفال جماهيري كبير في بغداد اثناء وصول المنتخب من البصرة بالطائرة حاملين كأس خليجي ٢٥ وفي تلك الاثناء كنت اقرأ نشرة اخبار سياسية، واتصل بي رئيس التحرير وقال “ابدأ بالتعليق على صور وصول المنتخب” وهنا شاهد الصور وكانت لجماهير تحتشد حول باصات المنتخب العراقي وكانت الاجواء بروح رياضية لا تصلح للتعليق “الفصيح او باللغة العربية البيضاء” ومع فرحتي شخصيا و تفاعلي مع الحدث، تذكرت اصوات المعلقين الرياضيين وكلماتهم وقد تفاعلت في ذهني وبدأت بالتعليق وكأنني معلق رياضي حرفيا وقد تناسيت السياسية و مشاكلها و اطلقت العنان لمشاعري وفرحتي ولساني دون تحسب لقواعد اعرابية، فغلبت اللهجة العراقية والتي كانت ضرورة في هذا الحدث الرائع

١٥ دقيقة لفوائد الانناس
في واحدة من القنوات كنت اقدم وزميلتي برنامج صباحي نخصص فيه كل يوم فقرة لمدة ٣ دقائق للحديث عن فائدة لفاكهة، وبعد هذه الفقرة هناك موجز اخبار لنكمل بعدها باقي الفقرات وكان جدول فقرات البرنامج لايتحمل التغيير واستعراض فقرات على اخرى لاسباب فنية
الطريف بالموضوع ان مذيعة الاخبار تاخرت عن النشرة الصباحية وكانت تحتاج ١٠ دقائق لتحضير نفسها و ٥ دقائق لتحضيرها بالاستوديو عليه طلب منا المخرج الاستمرار بالحديث عن فوائد الانناس لدقائق اضافية واعاد عرض صور الفاكهة وبعدها طلب الاستمرار مرة اخرى انتهت المادة المعدة عن فوائد الانناس وبدأنا بالارتجال انا ومقدمة البرنامج وبعدها صار الحديث عن تجربة الفاكهة والانطباع عنها وعدنا مرة اخرى الحديث عن فوائدها وكانت كلما تظهر الصور نؤشر للمخرج بالخروج باعلان او اغنية او فاصل لكنه افتقر في تلك اللحظة لهذه المواد واستمرينا بالحديث لمدة ١٥ دقيقة عن فوائد الانناس حتى الانتقال الى مذيعة الاخبار ، وبذلك اليوم سميت “حلقة الانناس” لاننا تحدثنا طيولا و بمبالغة عنه.

تعليق رياضي في نشرة اخبارية بطابع سياسي
في واحدة من القنوات واثناء نشرة الاخبار السياسية فاز المنتخب العراقي على الايراني في تصفيات لبطولة هامة ونظرا لحساسية العلاقة بين العراق وايران واهتمام الجماهير العراقية الكبير طلب مني رئيس التحرير التعليق “بصيغة رياضية” على الفوز و الهدف تحديدا لانه كان بطريقة فنية
توقفت الصور الاخبارية وتحولت الى صور فوز المنتخب العراقي و الهدف في المرمى الايراني وكان هناك حماس كبير في القناة وطلب مني التعليق بما يناسب هذا الوز فتذكرت صدى صوت وانفعالات المعلقين الرياضيين ونسخت اسلوبهم وبدأت بالتعليق واضافة روح وتأثير الفرحة والمزحه على صوتي بعد ان كان سياسي جاد جاف
بعدها طلب مني رئيس التحرير باضافة مصطلحات سياسية اثناء التعليق الرياضي لدغدغة مشاعر الجماهير ففي النهاية هي نشرة اخبار سياسية تعرض لقطات لفوز المنتخب فيمكن خلط التعليق الرياضي بالحدث السياسي – فقلت نصر رياضي على ايران وصاروخ عراقي في شباكها و قد يتحول هذا النصر من الرياضة الى السياسة فنزيد النصر نصرا اضافي وهكذا تعليقات، يومها اعتقد انني اكتشفت نوع جديد من التعليق الرياضي بنفس سياسي 😂😂😂

محلل سياسي بملابس مطرب حفلات
في واحدة من القنوات كنت اتحضر في الاستوديو لمقابلة محلل سياسي لمدة ٣٠ دقيقة عبر الاقمار الصناعية واثناء التحضيرات جاء الضيف الى الاستوديو وكنت اشاهده عبر الشاشة لكن كانت ملابسه غريبة جدا الى درجة تشبه مطربي الحفلات الشعبية !!
وعند مشاهدته بدأت و المصور و العاملين في الاستوديو بالتعليق والضحك على ملابسه وبشكل مبالغ لكن المفاجأة انه كان يسمع كل شيء !! بسبب ان مخرج البرنامج ترك السماعة مفتوحة بيني وبين الضيف لكي اجرب الصوت واتاكد انه يسمعني وان اعرف نفسي له ويالها من “فشلة كبيرة” فقد تمنيت ان يحدث زلزال واترك الاستوديو – الضيف ضحك هو الاخر على تعليقاتنا لكنه قال ( يابة ترة فصختوني مابقيتوا بية شي يمكن راح ابطل المقابلة ) اما الاكثر احراج انه لم يشاهد المصورين والعالمين الذين علقوا على ملابسه فقط شاهدني وبعد كل ذلك كان يجب ان احاوره لـ٣٠ دقيقة فكانت قمة الاحراج والفشلة ومن يومها تعلمت ان ابقى صامتا مادمت في الاستوديو فلا اعرف من يسمعني في تلك اللحظة.

اغنية اثناء نشرة الاخبار.. يا امي يا ام الوفة
في قناة الشرقية كنت اقدم نشرة اخبار الحصاد و هي من النشرات الاكثر متابعة في العراق وفي يومها استضفنا احد الممرضين الذي اشتهر كثيرا بموقف انساني حيث غنى لأم مصابة بفايروس كورونا كانت ترقد بالمستشفى ولم تستطع مشاهدة اولادها لمدة ٢٠ يوم وقد اصابها الحزن الكبير لذلك هذا الممرض ( الذي فقد والدته منذ زمن) غنى لها كأبن يغني لامه لكي يخفف المها واشتياقها لاولادها – وقد اختار واحدة من اشهر الاغاني العراقية ( يا أمي يا أم الوفة ياطير من الجنة )
الممرض ظهر في فيديو على السوشل ميديا وقد اشتهر كثيرا وعند استضافتي له طلبت منه ان يغني نفس الاغنية ومن خلال نشرة الاخبار الى كل الامهات في العراق.

من منتصف الليل الى الصباح ٦ ساعات تعليق بدون اوليات
في واحدة من القنوات مررت بأصعب موقف اعلامي في حياتي فقد رن الهاتف عند الساعة ١:٣٠ ليلا من قبل رئيس التحرير وقد قال لي ان اتحضر باسرع وقت ممكن واكون عند الساعة ٢ ليلا في الاستوديو لنخرج بتغطية عاجلة حول حدث كان هاما جدا وقتها.
قفزت من الفراش وحالة النوم الى حالة قمة النشاط فخلال ١٥ دقيقة كنت قد استحميت وحلقت اللحية و صففت الشعر وارتديت ملابس العمل وخرجت الى الشارع متوجها الى القناة التي اسكنه قربها – وبحسب ما اذكر ان درجات الحرارة كانت منخفضة ما اصابني بصدمة برد، فتخيلوا خلال ١٥ دقيقة من حالة الدفئ والاسترخاء الى الاستحمام وتبديل الملابس الى الشارع مباشرة والى الاستوديو.
عند الساعة ١:٥٠ كنت في القناة وقد اوجزني رئيس التحرير بما متوفر من معلومات شحيحة جدا وقال ليس ” سنعرض مجموعة صور علق عليها واستمر بالتعليق الى حين تحضير ضيف تحاوره عن الموضوع” في وقتها توفرت ٤ صور فقط والحدث مر عليه ٢٠ دقيقة فقط وكنا القناة الوحيدة تقريبا التي غطت الحدث بمذيع اخبار فتخيلوا حجم المسؤولية وشحة المعلومات.
استمرت التغطية من الساعة ٢ ليلا الى الساعة ٨ صباحا بتغطية مستمرة لمدة ٦ ساعات و ٥ ضيوف يتناوبون خلال ساعات الليل عندها بدات الاخبار العالمية بعد ساعة ونصف من عرض معلومات اضافية وصور عن الحدث ما سهل من حجم المهمة بالشيء اليسير – عند الساعة ٨ صباحا خرجت من القناة لاعود الى المنزل وقد فكرت في نفسي كيف اتممت ٦ ساعات من الحديث و المقابلات بدون مصادر وتحضير بل كنت قبل التغطية بـ ٢٠ دقيقة في نوم عميق.

عبور قارة خلال ١٧ ساعة لمقابلة تلفزيونية
في واحدة من القنوات اتصل بي رئيس التحرير عند الساعة ١٢ ظهرا بتوقيت كاليفورنيا خلال فترة اجازتي في الولايات المتحدة وقال لي “بسبب خطا في التواريخ و الاوقات عرفنه ان لنا موعد باجر لمقابلة مع مساعدة وزير الخارجية الامريكي تكدر تسافر اله” بالحقيقة تفاجأت شخصيا من “اهمية وثقل الضيف السياسي” وقررت ان استغل هذه الفرصة كاضافة الى سيرتي المهنية، لكن وخلال حديث رئيس التحرير فكرت في ان المقابلة في الساحل الشرقي لقارة امريكا وانا اسكن في الساحل الغربي فهي رحلة من الغرب الى الشرق اقطع خلالها (قارة كاملة)
وافقت مباشرة وعندها قال رئيس التحرير ( الاعتماد عليك لازم تسويه ) – انتهت المكالمة عند الساعة ٢١:١٨ تقريبا وعند الساعة ١ ظهرا كنت قد حجزت اخر مقعد لاخر طائرة متوجهة الى العاصمة واشنطن – بعدها انطلقت للحلاقة وشراء بعض المستلزمات عندها اتصل بي رئيس التحرير مرة ثانية لاعطائي محاور الحوار وقد سجلتها وكان من واجبي ترجمتها والقراءة عن تاريخ مساعدة وزير الخارجية

انطلقت في رحلتي عند الساعة ٨ بتوقيت سان دييغو كاليفورنيا وخلال رحلتي بالطائرة ومن خلال خدمة انترنت الطيران حجزت سيارة تكسي لتقف عن باب المطار جون كندي في العاصمة واشنطن لنقلي مباشرة الى مقر وزارة الخارجية الامريكية لان التوقيت ضيق جدا وفي حال وجود اي ازدحام مروري قد اخسر المقابلة – خلال سفرتي مررت بمنطقتين زمنيتين في الولايات المتحدة اغير توقيت ساعتني فيها نظرا لان فرق التوقيت بين العاصمة واشنطن وكاليفورنيا كان ٤ ساعات تقريبا

هبطت في مطار العاصمة واشنطن واستخدمت حمامات المطار لتغيير ملابسي الى الرسمية وحلاقة اللحية وخرجت مسرعا لاجد التكسي في انتظاري – خلال الطريق اتصلت بالمصور ونسقت معه مكان الانتظار عندها التقينا عند الساعة ٩:١٠ صباحا وقد مررنا بالتفتيش المشدد لوزارة الخارجية الامريكية حتى وصلت الى مكان المقابلة وكانت الساعة ١٠ صباحا وهو الموعد الرسمي والذي لايمكن تغييره وان تاخرت يستقطع من موعد المقابلة – في النهاية اتممت المقابلة لكني اكتشفت اني نسيت حجز فندق وهو اهم لكن اسهل الامور عندها كان شعوري رائع في انني قطعت قارة كاملة في غضوساعات فقط

الشرطة حولي وانا اسرررق الخبر
في واحدة من القنوات وخلال عملي كمذيع ومراسل ايضا تطلب مني الامر ان اذهب الى موقع معين لاغطي حدث اخباري وكما هو معروف على اي مراسل ان ياخذ تصريحه الصحفي وكتاب القناة ليتمكن من اخذ مكان و التصوير فيه بصورة رسمية دون اي مسائلة.
ونظرا لضرورة الحالة اسرعت الى المنزل لاغير ملابسي بعد نشرة الاخبار مباشرة والتي تنتهي عند الساعة ٨ مساءوانطلقت لالحق بالقطار واصل الى المكان عند الساعة ٨:٣٠ مساء للتغطية الاخبارية كمراسل، عند وصولي كنت قد حضرت كل شيء من معدات الا شيء واحد وهو التصريح القانوني ويالها من حالة محبطة ان تكتشف انك جهزت كل شيء وان الجميع في انتظارك لكن بسبب ورقة بسيطة لا تستطيع ان تكمل عملك
لكنني قررت ان اخاطر وان اكمل عملي كمراسل متأملا ان لا تنتبه لي واحدة من دوريات الشرطة الراجلة حولي، اخترت المكان المناسب و الذي لا اظهر فيه كثيرا لكن المكان لم يعجب رئيس التحرير وطلب مني ان اغير مكاني لكنني راسلته بالقول “محمود ترة ناسي التصريح” والاهم صورت له فيدو مازلت احتفظ به اقول له “محمود ترة الشرطة حولي” لكي يرضى بان نكمل التغطية باي ثمن وهو ماحصل خاصة واني تظاهرت ايضا بانني اصور للسوشل ميديا وليس لقناة.

ماكو نشرة … يمعود اكو نشرة 😵
في واحدة من القنوات كانت نشرتي الاخبارية عند الساعة ٦ وكان في بعض الاحيان يظهر برنامج سياسي في نفس الوقت فتعودت ان اسأل “اليوم اكو برنامج لو لا ” فكان الجواب بنعم او لا ، لكن في احدى الايام كان الجواب ( لا ) فبالتالي اخذت هاتفي و وقفت في باب القناة اتحدث ولكن نسيت نفسي ولاحظت اني اتمشى بعيدا وبعد انتهاء المكالمة عند الساعة ٥:٥٣ لاحظت ٦ مكالمات من كل العاملين في القناة وقبل ان اجيبها شاهدت صديقي مصطفى وهو يلوح بيده ويصيح (هاي وين نشرتك اركض) واذا بي انطلقت كالصاروخ لادخل من واجد ان القناة مقلوبة بالبحث عني خاصة وان البديل في ذلك اليوم غير موجود ولا وجود لبرامج لتغطية وقت النشرة.
لا اعرف كيف قفزت وصرت في استوديو الاخبار و مباشر قرأت العناوين و الترحيب وبدات بقراءة الاخبار و مابينها اضع (الميك اب) الخاص بالمذيع وبعد ان استقريت وانتهت الاخبار راجعت مدير البرامج واذا به يقول (يمعود كتلك لا القصد اكو نشرة مو القصد من اللا ماكو نشرة) فمنذ ذلك الحين تعلمت (اكو نشرة ماكو نشرة ابقة بمكاني الى ان يتجاوز وقت النشرة )

البدايتــــــوووو من العناوين
خلال تقديمي لحصاد الشرقية نيوز في لندن كنت دائما مرتفع المعنويات و الطاقات الانفجارية وكنت اشدد دوما بعد الترحيب بالمشاهدين على جملة
و البداية ُ من العناوين
بالمقابل كان الشباب الفنيين ( وهم اخوة و اصدقاء اعزاء جدا ) يضحكون كثيرا على هذه الجملة بل و ينتظروها وكنت كلما اقولها اسمع صوت ضحكهم في سماعة الاذن او في بعض الاحيان يقولوها معي اثناء التقديم
وقد صارت الجملة من ( الكلمات المشهورة ) حتى انني وفي عيد ميلادي كتبتها على ( الكيك )


ومع انتشار كلمة “البداية من العناوين” داخل القناة تحولت الى “رمز في واتس اب” كلما تحدثوا معي ارسلوه لي او الى بعضهم


ادارتان تحاربان دراسة الماجستير
في واحدة من القنوات كنت مذيع و محرر اقتصادي وخلال تلك الفترة بدأت بدراسة الماجستير في الاعلام وصادف خلال شهر رمضان ان يتغير موعد عمل القناة بما يتعارض مع محاضرة الماجستير في ساعة واحدة فقط ( المحاضرة تبدا ٤ عصرا والدوام ينتهي ٤:٣٠ لذلك احتاج للخروج عند الساعة ٣:٣٠ ) عندها طلبت من الادارة ان اخرج قبل نهاية الدوام بساعة و ( يوم واحد في الاسبوع هو يوم المحاضرة ) وهذا الامر لن يتكرر في الاشهر القادمة لانه حدث صدفة في رمضان فقط لكن مدير القناة رفض رفضا قاطعا ورفض النقاش بالموضوع وقال لي ( اترك ماجستير )، كانت صدمة لي ان اخير بين ترك العمل او الدراسة لكن الحل كان مع ( ام رامز ) رئيسة القسم التي طلبت مني اتمام مهامي والخروج بدون علم الادارة لاكمال الدراسة وهي ستتستر على الموضوع وهكذا كنت اداوم في محاضراتي الدراسية دون علم مدير القناة.
في قناة اخرى انتقلت اليها صادف ان عطلتي عن العمل كانت يوم اربعاء وصادف ان محاضرتي الدراسية يوم ثلاثاء فطلبت من الادارة تغيير يوم عطلتي ( وهو امر طبيعي في القنوات الخاصة و للمذيع كونه يعمل لساعات محدودة ) مدير الاخبار وهو ومسؤول الجدول رفض رفضا قاطعا وقال الثلاثاء بالذات احتاجك فيه لكن على الشهر القادم ستكون عطلتك الثلاثاء، لم يكن امامي خيار سوى الذهاب الى كتور المادة ( أ.د عبد الرزاق الدليمي ) الذي شرحت له وضعي وهو يعرف مدى جديتي والتزامي بالتحضير فوافق على غيابي محاضرتين (وهو امر صعب جدا في مادة دراسية فيها ٤ محاضرات في الشهر ) وان احضر اخر نصف ساعة من المحاضرتين الاخيرتين.
مع انتهاء الشهر قدمت الى رئيس التحرير ومدير جدول المذيعين طلبي في ان تكون عطلتي يوم الثلاثاء فاستلم الطلب واصدر الجدول وكانت عطلتي يوم (( الخميس )) ويالها من صدمة راجعت رئيس التحرير متوقعا ان خطا حدث في الايام لكنه قال (صعب الثلاثاء عطلة) عندها قدمت مباشرة استقالتي من القناة وكانت ضرورة حينها لانني كنت احتاج الى التفرغ للدراسة، ادارة القناة و رئيس التحرير لاحظوا عندها انني كنت اخر مذيع عراقي في قناة عراقية وباقي الزملاء عرب لا يعرفون في حينها الحالة العراقية جيدا لذلك طلبوا مني البقاء ولكن قررت الخروج نهائيا وتركهم.

تشكيلة عمل اعلامي في نفس اليوم
في واحدة من القنوات ولاني كنت اعشق العمل الاعلامي كنت اضطر الى ان اعمل في ٣ مواقع في ان واحد فصادف ان قدمت نشرة اخبار وبعدها اعددت وسجلت تقرير لانطلق راكضا الى البيت لاغير ملابسي واخرج بمعداتي التصويرية كمراسل وسط لندن ووفي نهاية اليوم تكون سهرتي لاكافئ نفسي على انجاز ٣ اعمال في ان واحد


اريد اصير مذيع
زرت في يوم قناة التغيير الفضائية في عمان وتحديدا الدوار الخامس هناك وكان اول دخول لي لقناة تلفزيونية عندها شاهدت عمل المذيعة الراقية وجدان العاني واعجبت بهذه المهنة، وعند نهاية اخبارها قلت لها
اريد اصير مذيع
وكنت بذلك الوقت مفتول العضلات وشكلي غير تلفزيوني عندها قدمت لي الاعلامية وجدان النصيحة و كانت بداياتي بدورة تقديم الاخبار معها بعد ان عدت من دورتين في مركز الجزيرة الاعلامي في قطر


٤٠ ٪ من العالم سفر للعمل الاعلامي
كنت اعمل في قناة الشرقية الاخبارية في لندن وفي تلك الفترة تم طلبي في مقر قناة الشرقية في الاردن – عمان للتغطية عن احد الزملاء لذلك سافرت مباشرة وعملت من هناك لشهرين تقريبا بعدها تم طلبي للعودة الى لندن ومن هناك تم ارسالي للولايات المتحدة لاكون مراسل عن الانتخابات الامريكية في ولاية كاليفورنيا- سان دييغو “حيث اقيم اصلا” بعدها بايام توجهت لمقابلة مساعدة وزير الخارجية الاميركي في العاصمة واشنطن و بعد اتمام المقابلة عدت قاطعا قارة امريكا شرقا وغربا الى كاليفورنيا ومن هناك بعد شهر تقريبا حيث كانت اجازتي توجهت الى الاردن مرة اخرى لاعمل لمدة شهر و اعود الى لندن مرة اخرى
في ظل هذه الجولة قطعت بحسب خرائط جوجل ٤٠٪ من مساحة العالم 🤣 وكان عام مليئ بالسفر والعمل الاعلامي من أماكن مختلفة كمراسل ومحاور ومذيع.




موظف صغير يتحكم بالمدير الكبير
في واحدة من القنوات كان هناك مقدم برامج “مثير للجدل” من ناحية الاداء الاعلامي و محاورة الضيوف وكان يقدم برنامج صباحي فيه الكثير من المعلومات المنوعة و التي تحتاج الى ثقافة عالية واطلاع مستمر، لم يستطع خلال فترة تقديمه للبرنامج الصباحي ان يواكب المعلومات والتقديم وقد ظهر ذلك بوضوع من خلال “تعليقات الجمهور” عنه فقد كانت “جارحة و حتى غير اخلاقية”، ورغم كل التعليقات على وسائل التواصل و تعليق بعض الضيوف الذين يعرفون الادارة بشكل مباشر استمر مقدم البرنامج الصباحي في تقديمه.
وخلال تلك الفترة كنت قد عدت من امريكا و بدأت بتقديم برنامج صباحي منوع للراديو يحمل نفس السمة “معلومات ثقافية علمية منوعة” لكن وبسبب اطلاعي على التكنلوجيا و السفر والعيش في امريكا كنت املك الكثير من المعرفة والاطلاع خاصة و ان دراسة الماجستير علمتني حب الاطلاق الدائم، و قد صادف ان سمع لعدة مرات “مدير البرامج” في القناة حلقات من البرنامج الصباحي المنوع وقد اعجب بالاداء و تنوع المعرفة التي امتلكتها لذلك قرر ان يضيف فقرة تكنولوجية لمدة ٧ الى ١٠ دقائق الى البرنامج الصباحي في التلفزيون اقدمها كل صباح لتكون اضافة منوعة الى البرنامج الصباحي.
بعد ايام اعددت الفقرة التكنولوجية و قدمتها وكانت مهمة بالنسبة لي خاصة واني مذيع اخبار و مقدم برامج اصلا و قد اشتقت الى الظهور في الشاشة، وكانت حول اخر التقنيات الالكترونية “وانا امتلك بهذا الاختصاص ٥ شهادات من مايكروسوفت و ابل” بالتالي كنت اعرف جيدا عن ماذا اتحدث، هذه الفقرة لاقت اعجاب كبير خاصة واني كنت اسمع ردود الفعل داخل القناة “والتي كانت متابعة من قبل الموظفين لكي يطلعوا على اخر التقنيات واهم البرامج” و خارج القناة عند الذهاب الى المقهى حيث الجمهور هناك يثني على هذه الفقرة، كما ان التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي على هذه الفقرة كانت ايجابية جدا.
الصدمة
بعد تقديمي ٤ فقرات خلال البرنامج الصباحي جاء مدير البرامج و قال لي “اسف لكن يجب ايقاف هذه الفقرة” وقد صدمت بهذا القرار و لم اعرف لماذا بالبداية لكن لحسن الحظ ان “مدير البرامج كان صديق مقرب وهو من جنسية غير عراقية وكان صريح و ذكي جدا وله اجتماعات مع الادارة بشكل دوري” قال عندها “الصدك الادارة ماتريدك تظهر مع مقدم البرنامج الصباحي” !
وعند سؤالي لماذا لايريدون ظهوري، كان الجواب “يريدون الجو له فقط” اي يريدون ان يتم التركيز على مقدم البرامج فقط وان لا يشاركه احد، تعجبت من هذا الشيء وعند سؤالي ايضا “لماذا” قال لي “لكي يكون هو البراز الواحيد في البرنامج لا شريك له” عندها فهمت ان علاقة مقدم البرنامج مع الادارة قوية جدا وقد طلب من الادارة ان لا يشاركه احد في تقديم البرنامج والغريب ان الادارة امتثلت لهذا الطلب و نفذته عندها عدت الى الراديو اقدم برنامجي الصباحي في الراديو بعيدا عن الشاشة واستمريت الى ان انتقلت الى قناة اخرى لابدأ كمقدم برامج سياسية ومذيع اخبار.
لكنني فهمت جديدا ان بعض المذيعين الشباب لهم علاقات وتاثير على ادارة القنوات يستطيعون من خلالها التاثير على مستقبل زملائهم وان يتحكموا في ظهورهم بالشاشة او اخراجهم من القناة كلها.

١٤ ساعة من البرد و الرياح و المطر
عام ٢٠٢٢ تم اختياري لتغطية احتفالات اعياد رأس السنة في لندن هذه الاحتفالية العالمية التي يحضرها الكثير من السائحين لمشاهدة اكثر من ١٢ الف اطلاقة نارية خلال ١٠ دقائق ترسم في السماء لوحة فنية رائعة جدا.
الاحتفال كان مميزا لانه جاء بعد عامين من الانقطاع بسبب فايروس كورونا، في هذا الاحتفال يغلق قلب العاصمة لندن قرب “لندن اي” او دولاب الهواء كما يسمى باللهجة العراقية, داخل هذه المنطقة يوجد ١٠٠ الف شخص من الذين اشتروا بطاقات حضور هذا الحفل،و تغلق الجهة المقابلة له عبر النهر بحواجز عالية جدا فلايمكن الرؤية او الدخول الى هذه المنطقة، و تغلق الشوارع المحيطة بقلب لندن المغلق وتكون اقرب محطة للوصول الى منطقة الاغلاق على بعد ٣ كلم دائري، يحضر مايقرب من ٥٠ الف بحسب احصائيات رسمية حول المنطقة المغلقة من الذين لم يشتروا البطاقات لحضور عرض الالعاب النارية للاحتفال بعيد راس السنة، حيث تفتح المطاعم و الحانات و المقاهي حتى ساعات الصباح.
كانت هذه المهمة صعبة بكل المقاييس فاللوصول الى المنطقة المغلقة كان علي ان اخرج عند الساعة ( ٢ ظهرا واود ان يركز القارئ على الوقت جيدا ) لكي اجد مكان في القطارات المزدحمة حيث هي الوسيلة الوحيدة المتاحة، ففي هكذا مناسبات تزدحم الشوارع وتتوقف الباصات و سيارات الاجرة بنسبة عالية، خرجت وركبت اول قطار وبعد ١٥ دقيقة وصلت اقرب محطة لاتجه سيرا بين جموع القادمين المقدر عددهم ٥٠ الف شخص لمسافة ٣ كلم او اكثر بقليل لاصل الى منطقة الالعاب النارية المغلقة في قلب لندن.
الدخول الى منطقة الاحتفال
كان اذن دخولي الرسمي كمراسل لقناة الشرقية بحوزة المصور الذي هو بداخل المنطقة المغلقة لاصحاب البطاقات، تواصلت معه هاتفيا وبصعوبة نظرا للضغط الهائل على شبكات الاتصال و جاء وادخلني الى وسط المنطقة وكانت الساعة ٣:٤٥ ظهرا وعندها تواصلنا مع كوادر الامن و توجهنا الى المنطقة المخصصة للاعلام، تم اخيار مكان التصوير وتم نصب الاجهزة الاولية، وقد كانت الساعة ٦ تقريبا، عندها اتجه المصور لجلب باقي الاجهزة من مكتب الشركة الذي يبعد ٢ كلم تقريبا عن مكان التصوير.
مشاكل فنية
بعد النصب الاولي لاجهزة البث البسيطة وذهاب المصور عاد بعد ساعة تقريبا ومع باقي الاجهزة الرئيسية للبث وهي “صحن مرتبط بالقمر الصناعي، ومولد كهربائي، واغراض اخرى”، لكنه واجه مشكلة مع امن الجسر المخصص للاعلاميين “كان موقعنا على جسر مخصص للاعلاميين فقط
لم يسمحوا له بالصعود رغم حصوله على اذن فكانت حجتهم ان الاذن يسمح له بالصعود من الجهة الاخرى وليس من جهة “لندن اي” وبعد تواصل مع المدير المسؤول وضياع نصف ساعة تمت الموافقة على الصعود، عندها نصبنا اجهزة البث واجرينا اختبارات وكان كل شيء صحيح حتى جاءتنا صدمة اخرى، عند الساعة ٨:٣٠ مساء جاء رجل الامن وقال “ان مدير الامن منع تواجدكم على هذا الجسر ويجب ان تذهبون الى جسر “ويست منستر” والذي يبعد كلم و نصف تقريبا، كانت صدمة لنا فبعد نصب واعداد اجهزة البث الذي تطلب تقريبا ٤٠ دقيقة واجراء الاختبارات طلب منا رفعها مرة ثانية ونصبها بمكان اخر، بالنهاية رضخنا للامر الواقع و رفعنا الاجهزة بوجود قوى الامن ولكن توقفنا عند بداية الجسر المخصص للبث التلفزيوني و قام المصور باجراء مكالمات مع عدد كبير من المسؤولين تطلب ساعة تقريبا لتعود الموافقة على الصعود الى نفس النقطة السابقة، صعدنا و اعدنا فتح و نصب الاجهزة واختبارها وكانت الساعة ١٠:٢٥ تقريبا، لكن هذا المرة كنا مستعدين للتغطية دون اي عقبات.

مشاكل تقنية في اللحظات الاخيرة
عند الساعة ١١:٣٠ دقيقة اتصل بي مكتب الشرقية في محافظة اربيل باقليم كردستان، وخبرني بانهم سيتواصلون معي لتقديم معلومات عن الاحتفال لمدة ١٠ دقائق، لكن قبل دقائق من الربط الفضائي مع ستوديو اربيل توقفت خدمة الانترنت و الاتصالات والسبب الضغط الشديد عليها فهناك ١٠٠ الف شخص حولي يرتبطون بخدمة الانترنت والاتصال، فماهو الحل، استخدمنا الخطة باء وهي الربط بالانترنت عن طريق القمر الصناعي و هي اكثر تكلفة باضعاف من خدمة الانترنت العادية.
الانطلاق مع الالعاب النارية
بعد ايجاز لمدة ١٠ دقائق غاب وعاد الي مكتب اربيل عند الساعة ١١:٥٤ وهنا سمعت من خلال الهاتف فقط كلمة “كيو” اي “ابدأ” والباقي انقطع عني عندها لم اعر اهمية لمشاكل الاتصالات فقد استمريت بالحديث عن اعياد عيد راس السنة و بدأت الالعاب النارية عندها غطيت هذا الحدث وانتهى كل شيء عند الساعة ١٢:١٥ ليلا، عندها شعرت بانني اتممت المهمة الاعلامية وقد بدأنا برفع اغراض البث انا و المصور و بعدها ودعنا بعضنا وتمنينا ان يكون عام ٢٠٢٣ عام سعيد على كلينا.
عوامل التعرية الطبيعية
اعود الى موضوع الوقت منذ وصولي وسط لندن عند الساعة ٢ ظهرا حتى نهاية التغطية كانت الساعة ١٢:١٥ ليلا اي بشكل عام ١٠ ساعات، قضيتها بين فتح و اغلاق الاغراض مرتين، و وقوفي على الجسر المخصص للاعلاميين منذ الساعة ٦ مساء حتى الساعة ١٢:١٥ ظهرا، كان الجو بارد جدا و الرياح شديدة مع زخات مطرية متقطعة وانخفاض درجات الحرارة حتى سالب واحد، عكس ماكان موجود حولنا على ضفتي نهر التايمز لم تكن الرياح بهذه الشدة، بالتالي كما يقول كاظم الساهر ” برد و رياح ومطر يدكدك على الشباك” لكنه هذه المرة كان يدق في عظمي، ورغم تجهيزي الكامل بملابس خاصة لهكذا مهام اعلامية توفر حماية كاملة لكن لا اعرف وكائنها وبعد ساعات يضعف مفعولها.
النتيجة الرائعة
ورغم الساعات الطويلة بالمهمة الصحفية و نفاد الغذاء الذي احملة معي وشراء غذاء بضعف ثمنه ٤ مرات من المحالات المحيطة بمنطقة الاحتفال والسير لمسافة اكثر من ٣ كلم ذهاب و اياب، لكنه كان يوما مميزا حيث اتممت المهمة بامتياز، لابدأ بعدها رحلة العودة التي تطلبت السير خارج منطقة الاحتفال و انتظار قطار يعود بي الى المنزل، بالنهاية عدت عند الساعة ٤ فجرا محققا رقما قياسيا في مهمة اعلامية صعبة استمرت ١٤ ساعة لكنها كانت اجمل و اطول مهمة اعلامية.
من الصدف الرائعة انني التقيت عمدة لندن قبل بدء احتفال الالعاب النارية وكان انسان رائع وبسيط ومتواضع جدا

لمشاهدة التغطية كاملة من بداية اليوم الى نهايته اضغط رابط اليوتيوب
لمشاهدة التغطية كاملة من بداية اليوم الى نهايته على انستغرام اضغط رابط اليوتيوب
https://www.instagram.com/s/aGlnaGxpZ2h0OjE3OTQ4MTY3MTQyMjk0Mzg1?igshid=MDJmNzVkMjY=

سوء الحظ وحسن الحظ
من غرائب الحياة أن سوء الحظ يعمل في الأوقات الحرجة وبالأخص عندما تحتاج لشيء قد يختفي ويتوقف فجأة، وهذا ماحصل معي يوم ٥/٢٥/٢٠٢٣ عندما كنت في عطلتي وقد اتصل بي رئيس التحرير قائلا ان خطا حصل في جدول المذيعين وانهم بحاجة لمذيع فورا عند الساعة السابعة وكان هذا الاتصال في الساعة ٥:٣٠ عصرا.
كنت في محطة القطار “اككتون” وسط لندن وقد وصل اثناء مكالمتي مع رئيس التحرير قطار “ديسترك لاين” الذي يوصلني قريب المنزل و من هناك اغير ملابسي واتجه للقناة، ومع نهاية مكالمتي مع رئيس التحرير انقلبت علامة القطار الى ” القطار خارج الخدمة” !! ياله من “حظ سيء” باللحظة التي احتجت القطار توقف عن العمل، قررت انتظار عودته للخدمة لكن استمر التوقف ٢٠ دقيقة وكان مقدر انه سيستمر اكثر “طالما كنت محتاج لهذا القطار.
انتقل الى الخطة “ب” وهي ان اخرج من المحطة و اخذ سيارة اجرة تقلني الى البيت وطلبت بشكل مباشر لكن “سوء الحظ” مازال يرافقني فقد استمر البرناج بالبحث عن سيارات اجرة لمدة ١٠ دقائق دون جدوى حتى وافق احد السائقين على الطلب، وكان في طريقه لمكاني حتى وصل بالقرب مني وقد ” الغى الطلب بعد انتظار ١٢ دقيقة !! وهذا يدل ان “سوء الحظ مازال يعمل”.

هنا فقدت بدأت اعصابي بالاشتعال فالقناة تعتمد على حضوري لكن القطار وسيارة الاجرة توقفا عن العمل في هذا الوقت تحديدا، عدت الى المحطة مرة ثانية وقد قررت ان اخذ قطار “بيكاديلي لاين” الذي يتجه الى مسافة ابعد من القناة، وعند دخولي وجدت القطار جاهز فانطلقت به وقد يكون “بداية للحظ الحسن” وصلت الى محطة “همرسمث ستيشن” وهي تبعد مسافة ١٥ دقيقة سيرا على الاقدام وهذا الامر لا ينفع للوصول، فتماسك وانتقلت لاخذ قطار “دسترك لاين” القادم من الاتجاه الاخر والذي يصل الى مابين منزلي و القناة.
هنا بدات افكر لو اتجهت للمنزل لتبديل ملابسي ساخسر الوقت خاصة وان الساعة ٦:٤٠ دقيقة ودخولي للاستوديو يجب ان يكون في اقصاه ٦:٥٠ دقيقة، عندها تذكرت “اعدادي المسبق لحالات الطوارئ” فقد احتفظت ببدلة و قميص و رباط في القناة” وهذا من ضمن “الحظ الحسن”، وتخيلوا انني لم استخدمها ٣ سنوات، وفي يوم غير متوقع ظهرت الحاجة الملحة لها وكانت بتغليف جيد وحفظ ممتاز، ازلت الغلاف و ارتديتها مباشرة وكانت بوضع ممتاز جدا وانطلقت الى نشرة الاخبار، وكان للخبرة دور في انني لم احتج الى قراءة مسبقة للاخبار فالقدرة على التشكيل اللغوي حاضرة، دخلت الاستوديو عند الساعة ٦:٥٠ وتم تركيب الاجهزة وبعد ٥ دقائق استمعت الى “كيو” المخرج لقراءة العناوين.

من اهم ما تعلمت من هذا انه رغم ظهور الحظ السيء فجأة لكن الاعداد المسبق للمواقف الحرجة ينقذ الموقف.
