الحمام السياحي

هل يمكن للحمام العام ان يكون معلما سياحيا ومكانا جميلا نظيفا للجلوس وتناول الطعام وشرب القهوى والتامل والعمل واللقاء مع الاصدقاء او المواعدة مع الحبيبة !

نعم هذا ممكن مع الافكار الجديدة والخلاقة والمميزة التي تحول كل شيء الى مصدر دخل مالي واستثمار وسياحة.

تاريخ الحمام العام.

في زاوية شارع Foley وسط لندن هناك حمام عام للرجال تحت الارض، بني خلال المرحلة الفكتورية اي عام ١٨٩٠ وظل حماما حتى تم اغلاقه في الستينات من القرن العشرين.

ولانه من المرحلة الفكتورية التي تتميز بالثراء والتصاميم المميزة، فكان للحمام هيكل خارجي جميل وديكورات داخلية مميزة، وهنا لا اعرف كيف جاءت الفكرة بتحويل الحمام العام المغلق منذ الستينات ذو الرائعة العفنة، الى مقهى نظيف جميل.

عامان من اعمال الترميم للحمام العام، مع الحفاظ على البلاط الفيكتوري الأصلي وحتى خزانات الماء المستخدمة في المراحيض والكثير من الديكورات الداخلية الخاصة بالحمام، هذه العملية كلفت ١٠٠ الف باون.

لمشاهدة الموقع الرسمي للمقهى اضغط هنا

لمشاهدة موقع مقهى الحمام اضغط هنا

ضجة واسعة لمقهى Attendant Coffee Roasters

عند افتتاح الحمام المقهى اول مرة اثار ضجة واسعة في لندن، بل لم تبق صحيفة ومجلة وموقع الكتروني وقناة تلفزيونية لم تكتب وتبث تقريرا عنه، بالاضافة الى العدد الكبير من المقالات حول المقهى الحمام، واستمر المقهى الحمام مادة اعلامية لمدة ٥ اعوام تقريبا وهو يحصل على ترويج مجاني من كل وسائل الاعلام لان ( فكرته غريبة جدا ) ان يتحول حمام رجال عام الى مقهى !.

الانطلاق نحو العالمية والتحول لمعلم سياحي

الفكرة الرائعة التي حولت هذا الحمام الى مقهى وبعد ان اصبح مادة اعلامية لمدة طويلة، انطلق نحو العالمية، فقد وصل صدى هذه الفكرة الغريبة الى شركات السياحة الاوروبية والى المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي فصارت المجموعات السياحية تقصده وتصور عنده بالاضافة الى شرب القهوى والجلوس فيه، كذلك مؤثري وسائل التواصل عند زيارة لندن يتوجهون الى المقهى الحمام للتصوير والجلوس فيه.

ولم افوت فرصة شرب القهوة والجلوس في مقهى الحمام السياحي ولمشاهدة زيارتي للمقهى اضغطوا هنا