علمتني الحياة

علمتني الحياة

موسيقى الصفحة – chopin spring waltz

المعتوه يتخذ قراره ويثبت عليه ولا يتأثر والحكيم يفكر بقراره ويتأثر به.. فالاول لا يحسب العواقب ولا يملك الشعور ليتأثر و الثاني تؤرقه العواقب و مشاعر الخطأ

تموت وتولد شخصيات متعددة في جسد الانسان.. فتغير فكره و شخصيته ومشاعره تجاه الاخرين الذين يعرفون شكله ولايعرفون من بداخله 

لايوجد موقف وقرار نهائي في اي قضية، كل شيء قابل للتغيير

تنتهي علاقات وطيدة لايمكن تصورها تنتهي، و تبدأ علاقات من المستحيل تصورها تتحقق

ستعرفني بعد مئات الاعوام من موتي اذا قرأت كتبي

ستكون من الخالدين في الحياة اذا الفت كتابا

الوطن هو ليس الارض التي تولد وتاكل وتشرب وتعيش بها، بل هو الارض التي تقدم لك الاحترام والامن والعمل والمستقبل والضمان و السلام هذا هو الوطن

ان تنتمي الى شعب غير ان تنتمي الى وطن، فانتمائك للشعب باقٍ وانتمائك للوطن يتغير

المتملقون للادارة يتفوقون على اصحاب الخبرة في العمل

‏الحياة مغامرة وتحدي وتحقيق اهداف

‏الطائفية و الدين هي الحقنة التي يستخدمها السياسيون و الأحزاب الفاسدة لتخدير وتنويم اي انتفاضة شعبية ضد الفساد والتغيير

يختلف تفسير الحب كلما كبرنا و ازداد وعينا الفكري، فعندما نكبر نبحث عن الاحترام والمعايشة اكثر من المشاعر

مهما كنت ذكيا واخفيت خيانتك لحبيبتك لن تستطيع تجاوز حاستها السادسة وستكشفك

الخط العربي علمني المساواة و الاهتمام الشديد بالحروف الكبيرة والنقاط الصغيرة وكيف ان اشياء صغير قد تشوه اخرى كبيرة

استغل وقت الظروف غير المناسبة ضدها، اي افعل اشياء قد تنفعك بعد انتهاء الظروف السيئة، لاتتوقف مهما كان ظرفك

اذا اردت ان تعرف اكثر ، العب دور الحيادي والذي لايعرف شيء، سيقولون لك كل شيء

في بريطانيا تشاهد التاريخ ونهاية الامبراطورية وفي امريكا تشاهد مستقبل البشرية و الحضارة العالمية

‏كلما ازداد جمال المرأة ازدادت تعقيداتها النفسية

عن تجربة

من السهل ان تدخل في حياة المرأة لكن من الصعب ان تخرج منها دون ان تسبب لها الم نفسي مستمر

لا تضع مصيرك المالي بيد حتى والديك لانهما قد لا يدركان طريقة الحفاظ عليه و الانفاق منه

‏الحب الحقيقي لا ينتهي بالزمن وأرواح العشاق تلتقي بالحياة والموت

لايوجد شيء في العالم يضمن قلب المرأة


علمتني الحياة في الاعلام

في المؤسسات الاعلامية يكون للمرأة حظ كبير في التعيين و تقديم اهم الاخبار و البرامج والاحداث بشكل قد يفوق ” عند قليلات الخبرة” خبرتها و قدرتها والعتب عليها مرفوع في كثير من الاحيان، اما زميلها فكل التركيز عليه وفي حال ارتكب خطا تتخذ الادارة اشد الاجراءات تجاهه

كلما تطورت وسائل نقل الاحداث والاخبار اكتشفنا ان العالم مجنون وعشوائي

المقربون من ادارة القنوات مدللون واصحاب فضل كبير عليها مهما قصروا في عملهم و سببوا مشاكل

من الطبيعي ان يكون مديرك في المؤسسة الاعلامية هوالذي يقف بوجه نجاحك الاعلامي وان يقلل من شأنك ويلغي برنامجك ويقلل ظهورك في الشاشة ويدعم اخرين والاهم “بدون اي سبب سوى الغيرة من النجاح فقط”

كل البدايات صحيحة في العمل الاعلامي لكن الجد والمثابرة تميز اعلامي عن اخر.. فهناك من تنتهي مسيرته بنهاية عمله في القناة وهناك من تبقى مسيرته بالعمل والمقالات والكتب ودورات وغيرها الكثير

النجاح في عمل المذيع يكون امام الكاميرا و خلف الكامير مع زملائه في العمل

لا تتوقع كتب الشكر و التقدير و كلمات الاطراء و المدح عندما تقدم جهد كبير لمؤسستك الاعلامية لان البعض يخاف من طاقاتك التي تهدد مواقعهم فيتجهون الى سرقة هذ الجهد و تجييره لهم على حسابك

عندما تكون جديدا في مؤسسة اعلامية في اي مهنة وخاصة “مذيع الاخبار” فبعض من القدامى سيحاربوك ويستغلون علاقاتهم مع الادارة ليضعوا العوائق في طريقك و”الاهم” ان الادارة تستجيب لهم لانهم قدامى وبينهم عشرة و علاقة وطيدة – كل ذلك على حسابك كاعلامي ناجح تمثل المؤسسة التي تعمل بها

لا تتفاجأ عندما تدعم مؤسستك الاعلامية “الغريب على حساب القريب” فهناك علاقات مخفية بين الادارة و”الغريب” اقوى من علاقة المدير و الموظف و العمل في مؤسسة واحدة بل هي “علاقات خاصة” لايمكن البوح بها يقدمها “الغرباء” ليتقدموا على الاقرباء

في مهنة مذيع الاخبار الشهادات الجامعية و الدورات لا تمثل اهمية كبيرة بقدر الخبرة والاداء فحتى لو كنت لاتملك شهادة جامعية وكان صوتك وادائك الاعلامي جيد “بالفطرة او الموهبة او التدريب في قناة اخرى” يمكن ان تحصل على وظيفة “مذيع الاخبار” في كثير من القنوات

الجانب الاكاديمي الاعلامي يمثل ١٠٪ من الواقع العملي للاعلام – الجانب الاكاديمي يعطي افكار عامة وخطوط عريضة اما الجانب العملي يمثل رغبة الجمهور الدقيقة جدا ومن يلاحظ ويعرف رغبة الجمهور وان “لم يدرس اختصاص اعلامي” سيكون مؤثرا وماهرا في جذب الجمهور اكثر من “الاعلامي الاكاديمي الذي يعتمد على النظريات و الاساليب الكلاسيكية” ففي بعض الاحيان للكاتب اسلوب وكلمات غير نظامية لكن “تؤثر في الجمهور وتجذبه”

لاتوجد حيادية كاملة وصحيحة في الرسالة الاعلامية ولا في النشرات الاخبارية للقنوات – وتخضع كل القنوات الاعلامية ” الاخبارية والعامة ” للاعتبارات السياسية و “الاقتصادية” والخاصة لمدير القناة و توجهاته

من غير المستغرب ان المدير الجديد للقناة يسرح ويقيل جزء كبير من كادرها السابق ليس لعدم كفائتهم بل فقط لكي “يوظف معارفه و اصدقائه واقرباءه” وفي هذه العملية يكون مالك القناة موافق وغير مهتم الا لمن هم قريبين من مالك القناة والذين يعتبرون “خطر كبير” على مدير القناة الجديد الذي قد يستمر بالتامر عليهم لاخراجهم او في ابسط الاحيان “اضعافهم داخل القناة”

في القنوات الخاصة يجب ان تملك تواصل مباشر مع “مالك القناة” وان تكون علاقتك به ممتازة لكي تتجاوز “مؤامرات بعض الزملاء” و “قرارات انهاء الخدمات او تغيير موقعك داخل المؤسسة الاعلامية” او “لاثبات انك حالة استثنائية ولايمكن اللعب معك” من قبل الكادر و حتى مدير القناة، فالجميع يسعى لتاسيس علاقة خاصة مع مالك القناة

مالك او مدير المؤسسة الاعلامية لديه جواسيس داخلها ينقلون له كل صغيرة وكبيرة تحدث داخل المؤسسة من احداث وتصرفات و اقوال وهؤلاء لايملكون صديق او قريب فينقلون “الاشياء السيئة” بنسبة كبيرة و “الجيدة بنسبة قليلة” و من النادر ان يمدحون جهود شخص عند نقل التقارير السرية للمالك و المدير

صراع الجبابرة يحدث بين الموظفين المقربين اصحاب العلاقة المباشرة مع مالك القناة لاثبات قوتهم وقربهم امام الموظفين الاخرين و امام بعضهم البعض – فقد يحدث ان يتصارع موظفان مقربان من المدير ليبقى احدهم هو الاكثر قرب للمدير من القريب الاخر

في كل مؤسسة اعلامية هناك نظام غريب ١ – عملت شخصيا في مؤسسة مديرها ومالكها يحارب كل من يظهر في شاشته ! – فهو الذي يطلبك ويعينك وبعد اشهر يبدا في التقليل من شأنك وظهورك وبعدها يفصلك عن العمل دون اي سبب حتى لو كنت مبدعا – هذا المالك وبعد سنوات من هذه الحالة “اكتشف ان مؤسسته لا يرغبها اي اعلامي وان سمعتها صارت سيئة جدا” عندها وظف مدير لادارة شؤونها وخاصة شؤون مذيعيها – لكنه وقبل اتخاذ هذا القرار فصل مديرها السابق كأجراء ختامي !!

في كل مؤسسة اعلامية هناك نظام غريب ٢ – عملت شخصيا في مؤسسة مالكها يسرق ارباحها المالية ويعمل على تدميرها من الداخل – حيث كان يصدر قرارات مختلفة عن قرارات مديرها و كان يتهرب من فواتير الشركات ليضع مدير القناة في الواجهة وكلما عادت القناة اقوى وصمدت كلما زاد من محاولاته تدميرها – لكن الغريب في كل اجتماع للموظفين عن سؤاله عن سبب هذه التصرفات وهل يرغب في اغلاقها يكون الجواب “كلا” لا اريد اغلاقها و اود ان تستمر

كلما كانت علاقتك مع المذيعات جيدة جدا و كان بينكم مزاح وضحك ولقاءات كلما ازدادت غيرة “بعض” الموظفين و المدراء و الزملاء اكثر وقد تصل الى “تلفيق تهم و حكايات سيئة عنك امامهن لكي يبعدوهن عنك” والسبب مرة اخرى هو “الغيرة فقط”

قبل ان تقدم مقترح مميز ومفيد ومهم لادارة القناة يجب ان تعرف ان هناك من “يقف بوجه هذا المقترح بدون اي سبب” وهناك من “ينزعج من افكارك الخلاقة لانه تعود على اسلوب عمل لايريد ان يغيره” و هناك من يتصور “انك تجاوزته وتجاوزت افكاره واضافاته على المقترح” وهناك من “يعارض المقترح لكي لا تنظر لك الادارة بانك طموح و محب للقناة اكثر من الموظفين الحاليين”

بعض الموظفين في المؤسسات الاعلامية يكونون فريق ويقومون بتسقيط و انهاء خدمات و اضعاف اخرين “زملاء او اصدقاء” ليس “كرها بهم” بل “ليحافظوا على مناصبهم وقربهم من الادارة وصورتهم بان لابديل لهم” وهم في نفس الوقت يقللون من عمل الاخرين و يمنعونهم من الابداع وحتى لا يفضلون التعاون معهم او تقديمهم المساعدة حتى يبقى الانتاج النهائي “لفريق الموظفين فقط” وليس لاشخاص اخرين


قصص قصيرة مما مررت به في الحياة

اسس العلاقات العاطفية الناجحة

قالت لي احدى الصديقات ان العلاقات تنجح وتستمر ان اعتمد على ثلاث نقاط

الافضلية: ان تضع من تحب في مقدمة كل شيء وعلى كل شيء

التوازن: ان توازن بين من تحب و الاخرين وان لاتفضل اي شيء على الحب

التوقع: ان تعطي توقعات ايجابية وجيدة الى من تحب وان لا تفاجاه بفعل سيء او غريب

فسالتها وكيف عرفت هذه الحكمة، قالت من تجارب الحياة عرفتها ولم اطبقها فطبقها انت !

قصة حقيقية

رؤس حرة بلا حواجز بالية

‏في نهاية شارع Oxford قربة محطة توتنهام كنت اجلس في مقهى Starbucks الأمريكي وسط لندن بالطابق الثاني وكانت الأجواء رائعة حيث اشاهد حركة الناس يمينا ويسارا وقربي كان هناك مجموعة من الشباب والشابات البريطانيين في بداية العشرينات من العمر

‏كانوا يناقشون قضايا اجتماعية ودينية وسياسية وبعدها تحولوا إلى مشروع تجاري بفكرة جديدة غير مطروحة وغير نمطية يرغبون بأن تسبب ضجة اجتماعية

‏كانوا الشباب والشابات يرتدون ملابس غريبة وغير نمطية وبعضهم يرتدي الكلاسيكية وقصات شعرهم وطريقة وضع المكياج ولبس الأكسسوارات كانت بعضها غريبة وبعضها نمطية، ومنهم من يغطي جسمه بالتاتو لكن جميعهم يجلسون بطاولة واحدة ترى فيها تنوع كبير

مالاحظته اثناء نقاشهم لكل الافكار وخاصة التجارية لم توقفه قيود او حواجز ان كانت دينية اجتماعية عادات وتقاليد اخلاقية او روتينية تناقشوا بحرية لا حدود لها يجعلهم يعملون بسهولة وحرية دون خوف أو تهديد من قيود دينية اجتماعية اخلاقية وغيرها

فعندما كنت أنا بعمرهم كنا نحسب الف حساب للفكرة والكلمة ونمررها عبر الحواجز والعقبات الدينية الاجتماعية السياسية العادات والتقاليد لكي تصل إلى بر الأمان، فكانت أفكارنا تفشل عند بدايتها اما أفكارهم التي ناقشوها عند جلوسهم كانت بحرية مطلقة عندها قلت في نفسي كم هي رائعة حرية الإنسان بعيدة عن كل القيود

قصة حقيقية

قصص حقيقية لاعلاميين خسروا مهنتهم بسبب قرارات خاطئة

خلال عملي ‏بتقديم الأخبار والبرامج الإخبارية لعشر سنوات صادفت عدد من نجوم الإعلام المؤثرين والمشهورين لكنهم وبلحظات اتخذوا قرارات خاطئة انهت مسيرتهم الإعلامية الطويلة، وحولت بوصلتهم الى خروج من المهنة وفشل غير متوقع.

كلام غير مسؤول و ضياع التاريخ

‏مذيع صاحب بشكل جميل وأداء ممتاز، ‏اشتهر كثيرا خلال فترة قصيرة وقد تميز بالصراحة الشديدة وقوة الشخصية وإثارة الراي العام، وقد عمل في قناة خارج العراق لم يكن فيها مذيع عراقي سواه بالتالي كان ‏مدللا و الإدارة تعتمد عليه في الكثير من التغطيات

الانهيار

‏مشكلة هذا المذيع كان يتحدث أمام الضيوف و أي شخص آخر دون تحفظ عن مالك وادارتها وأساليبها الإعلامية دون أي حذر من وصول الكلام إلى الادارة والمالك، ‏حيث اعتبر هذا المذيع تصرفه “شجاع وجريء” و أن ما في قلبه يقوله على لسانه وهذا أمر خاطئ جدا في عالم الإعلام، لان المذيع واجهة الشاشة وممثل لها، فلا يجوز أن ينتقد القناة التي يعمل بها ويفضح اسرارها امام .

علمت الادارة بالكلام والنقد غير البناء من قبل المذيع عندها استاءت الادارة ورغم تحذيرات اصدقائه لكنه كان يقول “طبعي ولا أهتم لاي شيء” لذلك تم الاستغناء عنه.

العبرة

لو استطاع هذا المذيع ان يصمت قليلا وان لا ينتقد ادارته ويفضح اسرارها امام العامة لكان قد بقي نجما اعلاميا مشهورا لكن خرج ولم يعد للمهنة.

الاندثار دون ذكرى طيبة

‏مذيع مخضرم عمل قبل وبعد عام 2003 بأهم وأشهر الإذاعات والتلفزيونات ساهم في تأسيس واحدة من القنوات المهمة وكان عنصر نشط وفعال في صناعة تاثير القناة قدم الاخبار واهم البرامج ونال إعجاب العراقيين فقد كانا رمز إعلاميا، ‏تميز بأسلوب به الحاد والهجومي وكان له حرية اعلى سقف لحرية العمل وحتى عندما كان يخطئ بحق الآخرين يتم التغاضي ‏عنه لتاريخه وموهبته الإعلامية.

الانهيار

‏هذا المذيع بدأ في آخر أيامه متقلب المزاج و أرائه متضاربة غير مستقرة وصار يبتعد عن الجميع داخل القناة، مع بداية انتفاضة تشرين كان اسلوب دعمه للمنتفضين غير صحيح، فقد استخدم السب والشتم وغيرها من اساليب اضرت بالقناة و المنتفضين حتى قامت مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق حساباته ‏نظرا لتجاوزه على سياسات النشر وقد وصلت مشاكله الى ادارة القناة التي حذرته مرارا بضرورة تغيير اساليبه لكنه لم يقتنع حتى تم انهاء خدماته ودخولة بصراع قانوني خسره بالمحكمة، بعدها انتقل إلى قناة أخرى في الأردن ‏وهي لكن المسألة لم تنته بسبب عدم استقراره النفسي فحدثت له مشاكل اخرى داخل القناة الجديدة أيضا واستمر حتى تم إنهاء خدماته وبنفس الوقت تم إغلاق جميع حساباته الشخصية على السوشل ميديا نظرا لتجاوزاته المستمرة ومخالفته قواعد النشر.

العبرة

‏لو أن هذا المذيع امتثال لأوامر الادارة التي كانت واقعية جدا بأن يخفف من تصريحاته الابتعاد عن السب والشتم لكان بقي النجم صاحب الخبرة والتاثير الواسع فقد دمر فعليا مصدر رزقه بسبب المزاجية وعدم الاستقرار الفكري والنفسي.

مذيع اضاع ارشيفه الاعلامي ولا يملك اي شيء عن تاريخه

مذيع ومقدم برامج ادار و قدم الكثير من البرامج و الاخبار كانت قناته تعتمد عليه في تقديم اهم الاحداث السياسية دوما، اقترحت عليه ذات مرة ان يحتفظ شخصيا بما يقدمه من برامج كارشيف خاص به وهي مهمة سهلة يمكن طلب اي حلقة او نشرة من قسم الارشيف بالقناة، لكنه كان يتقاعس و يقول “ارشيفي بصفحة القناة موجود”، الغريب بالامر انه لم يملك اي مادة صورية او فيديوية له في داخل القناة ا اثناء تقديم نشرة الاخبار والبرامج.

الكارثة

في يوم من الايام وجدت القناة نفسها امام كارثة كبيرة “اليوتيوب الغى صفحة القناة نهائيا” و بعد الاستفسار من الشركة ظهر انها ارسلت الكثير من الانذارات حول نشر مواد فيها حقوق لقنوات او مطربين او شركات انتاج فني اخرى، ولم تعر ادارة قسم السوشل ميديا في القناة اهمية لرسائل “يوتيوب” وانذاراته حتى قام بمسح الصفحة نهائيا، وهنا اكتشف صديقي المذيع ان تاريخ عمله الممتد لسنوات طويلة “اختفى تماما” ولم يعد له وجود في عالم الانترنت وفي نفس الوقت لا يحتفظ هو باي ارشيف شخصي له، وبعد مدة من الزمن حدثت له مشاكل مع ادارة القناة بالتالي تم انهاء خدماته و هنا خرج دون ارشيف او عمل اعلامي ولم يعد الى العمل الاعلامي لانه امتهن مجال اخر لكنه عندما رغب بالعودة الى الاعلام تفاجأ بان ادارة اكثر القنوات تريد ان تشاهد نشراته و برامجه التي لا يملك هو شيء عنها ولا يوجد له ارشيف اصلا فلذلك قرر ترك المجال نهائيا دون عودة.


المذيع الامين حرامي

‏مذيع أخبار راقي ومحترم يمتاز بقدرات مهنية عالية، مؤثر في المجتمع العراقي عمل اعلاميا لسنوات طويلة وصار أحد رموز الإعلام العراقي.

الانهيار

‏هذا النجم اللامع صاحب الخبرة الطويلة والإتيكيت اتصل بي ذات يوم طالبا الدعم المادي لانه يمر بضائقة مالية بسبب مرض والدته وارتفاع تكلفة علاجها ولأنني اعرفه شخصيا ساعدته بتحويل مبلغ مالي له، لكنني تفاجأت ‏بعد مرور شهر بان هذا الشخص ترك العمل الإعلامي نهائيا واغلق حساباته على وسائل التواصل بسبب فضائح استدانته المال من أشخاص كثيرين بل تحول إلى مختلس اموال هارب، ‏لا احد يعرف أسباب هذا التحول الاخلاقي، بل اكتشفت ان والدته لم تعاني اي مرض، تم تسجيل عدد من الشكاوى ضده وكنت أنا من المشتكين وبعد أسبوع تم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن إلى حين تسديد مبلغ ربع مليون دولار ‏وبحسب ما سمعت قام باختلاسها لحسابه.

العبرة

‏في لحظة ولا نعرف ما هي أسبابها تغلب الطمع على الإكتفاء واستغل السمعة الاعلامية والشهرة ليغدر باصدقائه ومجتمعه التي بناها خلال اكثر من 10 سنوات

هذه الخطأ كان نهائيا في مسيرته الإعلامية وسمعته الشخصية وسمعه عائلته فقد وصلت اخباره الى خارج العراق وبهذا دمر سمعه وخبرة وجهد اعلامي امتد اكثر من ١٠ اعوام وانتى بالسجن.