الايتام .. ماهي حقوقهم في العراق

نسمع في الاخبار اليومية ان قرارات صدرت بالتعويضات و الدعم و التمويل المالي لشرائح اجتماعية مثل الموظفين او العقود المؤقتة او المتقاعدين لكن لم نسمع ان قرارات صدرت لدعم شريحة “الايتام” في العراق.

ملف دعم الايتام صامت فلا احد يطالب بحقوقهم من منظمات مجتمع مدني او شخصيات مؤثرة اجتماعية و لم يات مسؤول وسأل عن القوانين و الانظمة التي تخدمهم، فملفهم مغيب ومنسي.

ان الايتام شريحة مهمة ولها حقوق على الدولة اكبر من حقوق باقي الشرائح الاجتماعي والسبب في ذلك “ليس لديهم سند في الحياة” فهم ايتام الام و الاب او احدهم ولا سند لهم في الحياة” فدارهم هي دار الايتام وعائلتهم باقي الايتام و اهلهم هم القائمون على الدار، اما مخصصاتهم المالية فهي بين دعم حكومي متواضع و تبرعات لمؤسسات دينية خاصة او تبرعات اهلية او من منظمات دولية وقد يكون الدخل الحكومي هو الوحيد الثابت اما الباقي لايمكن الاستناد عليه، بل ان بعض دور الايتام دمرت شخصية الطفل اليتيم لانها دربته على الاستعداد و التباكي و الحضور امام المتبرعين بالتالي ستهتز شخصيته ويفقد استقلاليته كأنسان.

اما باقي متطلبات الحياة التي يحتاجها اليتيم عندما يكبر فليس واضحا كيف يتم توفيرها له “فالملابس و اجهزة الالعاب و الهواتف و الساعات و الهدايا التي تثير اهتمامه وعمره قد لايحصل عليها الا بعد ان ينخرط بسوق العمل بعمر صغير، فلا اعتقد ان هناك من يسأل ماذا تتمنى لنوفره لك.

بالمحصلة ٥ ملايين يتيم في العراق “بحسب مصادر” يمثلون ٥ بالمائة من عدد الايتام العالمي، وهي اكبر شريحة متضررة في العراق بسبب “الظروف الامنية او القدر”، وهنا يجب ان نوفر لهذه الشريحة المهمة حقوقها بل و اكثر من ذلك لان سند الايتام في هذه الحياة “الله و الحكومة” والبعض من عباده.

واعتقد ان مايجب توفيره لهم كما هو متوفر في عدد من الدول المتقدمة، يتمثل في

من ناحية الدراسة

١. دفع الاقساط الدراسية الجامعية كاملة

٢. دفع اقساط المدارس الخاصة ان كان لزاما الدراسة فيها

٣. دفع اقساط الملحقات الدراسية

٤. توفير اساتذة في حال احتاجوا لهم للدراسة

٥. توفير احتياجات اساسية لمن ينتقل الى المرحلة الجامعية منها “المصرف الشهري للطالب اليتيم، سيارة بسيطة على حساب الدولة، احتياجات عامة اخرى، ومبلغ جيد ليغطي اي احتياجات اخرى له”.

من ناحية التوظيف الحكومي

١. اسبقية في التوظيف للخريجين اليتامى

٢. اسبقية في الترفيعات داخل الدوائر

٣. التمسك بهم في حال وجود خطط تسريح موظفين

٤. فرض توظيف عدد معين من الايتام داخل دوائر الدولة ومؤسساتها

من ناحية العمل الخاص او في الشركات الخاصة

١. توفير قروض حكومية خاصة لهم يسهل الحصول عليها لدعمهم في تاسيس مشاريعهم

٢. منحهم اعفاءات ضريبية و مجانية استخدام خدمات الدولة “ماء وكهرباء” ضمن مدة معينة لا تقل عن عام او عام ونصف

٣. تقديم خصومات ضريبية للشركات الاهلية التي توظفهم

٤. فرض عدد معين على الشركات الاهلية من الايتام لتوظيفهم

من ناحية التوجيه والنصح و اكتساب خبرة الحياة وتطوير المهارات

١. دعمهم بدورات عامة لبناء الشخصية و الفكر وفهم الحياة

٢. دعمهم بمحاضرات لشخصيات اجتماعية ناجحة او شخصيات حكومية مثل المدراء العاملين في مؤسسات الدولة، ليكتسبوا منهم خبرات في الحياة “وهي واقعيا مايقدمه الاب لابنه من نصح وخبرات”

٣. دعمهم بدورات تطوير المهارات العملية “النجارة الحدادة وغيرها” او العصرية “الكومبيوتر التصميم اللغات” او الفنية “نحت رسم عزف” وهو مايقدمه الاب لابنه.

من الناحية الاجتماعية

١. العضوية الشرفية للايتام في الاندية الاجتماعية

٢. العضوية في الاندية الرياضية “تفرض على كل نادي حكومي او مختلط المساهمة ان يجذب عدد من الايتام

٣. ارسال دعوات و بطاقات مجانية لهم لحضور كل المهرجانات الحكومية وقبول طلباتهم في الحصول على بطاقات حفلات خاصة على حساب الحكومة

٤. دعم الموهوبين منهم حكوميا في اقامة مهرجانات او حفلات او اي نوع من المناسبات الاخرى

هذه المخصصات قد تبدو كبيرة وكثيرة لكن اكثرها متوفر بشكل او باخر لدى غير الايتام من الذين يعيشون تحت رعاية الام و الاب، بالاضافة الى ان اليتيم “كما اشرت سابقا” ليس لديه سوى الله والحكومة و البعض من عباده، فلا ضير ان يدعم من قبل الحكومة لبناء جيل له حب و ولاء وطني، فاليتيم سيتذكر دوما وقفة الحكومة “بشكل عام وليس رئيس الوزراء ايا كان” معه في طفولته ومراهقته و شبابه بالتالي سيكون انسان ايجابي و فعال في بناء بلده و خدمة شعبه وشريحة الايتام اقرانه.

نُشر بواسطة husamaltaee

News anchor and a presenter in Television

أضف تعليق