كيف اجعل بداية كل عام مليئة بالانجازات و النجاحات.

بدأ العام الجديد، ومع بدايته يجب على كل شخص أن يشحن طاقاته ويرفع معنوياته ويأهل قدراته ويضعها على مسار الطريق الصحيح ، وهو طريق “الإنجازات والنجاحات وتحقيق الأهداف ” .
كل عام يمر يحسب من أعمارنا، لذلك علينا أن نملئه بالإنجازات الهادفة والمفيدة، هنا سأضع خلاصة تجربتي في الأعوام الماضية والقادمة ان شاء الله ، وماذا افعل وكيف هي نظرتي لكل ما مضى وما سيأتي في المستقبل القريب.

اولا: يجب ان تكون شخص مختلف.

مع نهاية كل عام اضع قائمة تضم كل ما فعلته و انجزته و اقيس نسبة الاختلاف التي حققتها، هذا الامر مهم لكي اشعر بمتعة الانجاز و حجم ما اضفته الى نفسي و كيف تغيرت عما كنت عليه سابقا، فكل اضافة او معرفة او تعلم هو عنصر تغيير في داخلنا.

ثانيا: اضع قائمة بما تم انجازه خلال العام الماضي.

قبل ايام من نهاية كل عام، اجلس مع نفسي و اضع كوب القهوة الساخنة امامي و ابدأ بكتابة رؤس نقاط عن كل شيء فعلته خلال العام المنتهي، و بكافة المجالات التي خضتها، في النهاية اجد اني وصلت الى اكثر من ٢٠ نقطة، بالتالي اشعر ان هذا العام لم يمر بلا انجاز، او كان عاما ضائعا، و هنا اشعر بالاضافة الى متعة الانجاز، اشعر بالثقة بقدرتي و قابليتي على تحقيق انجازات اكثر مادمت حققت اكثر من ٢٠ نقطة خلال العام اضافت لي الكثير.

ثالثا: ضع قائمة بما ترغب ان تفعله و تنجزه خلال العام الجديد.

امر مهم جدا ان تضع قائمة باعمال و اهداف و اشياء ترغب بانجازها، تبدا القائمة من يوم ١\١ من كل عام و تنتهي يوم ٣١\١٢، تشمل القائمة النقاط التالية.

١ – تعلم مهارات جديدة مثل: نجارة، حدادة، تصليح سيارات، تصليح كومبيوترات، برمجة و غيرها.

٢ – تطوير هوايات مثل: عزف، رسم، نحت، غناء، و غيرها من هوايات قد تكون في يوم ما مصدر دخل مالي اضافي لكم او قد تتحول الى مهنة اساسية ذات دخل عال.

٣ – تكوين صداقات جديدة، ففي كل مرحلة عمرية او درجة وظيفية يجب على كل فرد ان يضيف الى قائمة معارفه و اصدقائه اشخاص جدد، و ان يطور علاقته معهم، فقد يكتشف شخصيات رائعة، وفية، مخلصة، صادقة، و من يكتشف هكذا شخصيات فهو محظوظ جدا، لانهم قد يكونون بمستوى الاخوة و الاخوات و الاصدقاء المقربين جدا، و هو مكسب كبير في الحياة، فهم ثروة بشرية تبقى معنى طول العمر، و قد يكون لهم دور في تغيير مجرى حياتنا بشكل جذري على كل المستويات، فانا شخصيا كان “لاربع نساء” الدور الاكبر في تغيير حياتي على المستوى الوظيفي بشكل كبير جدا.

اضغطوا هنا لقراة المقال عن تجربتي مع ٤ نساء لهن الدور في تغيير حياتي المهنية بشكل جذري.

٤ – تطوير الثقافة الغذائية و الصحية: لنكون اكثر سعادة و انجاز و قدرة على العمل يجب ان نخصص وقت شهريا لتطوير الثقافة الغذائية و الصحية، فكثير من عاداتنا الغذائية سيئة و مدمرة للصحة، و مسرفة في الغذاء، و مرهقة للاعضاء الجسدية، بالتالي تؤدي خسارة مادية و خسارة للفرص العملية و خسارة للوقت من اجل معالجة اجسادنا، بالمقابل لو تطورت العادات الغذائية نختصر الكثير الكثير من الوقت و الجهد و المعاناة، لصالح حياتنا و صحتنا و فرصنا، كذلك الثقافة الصحية، فيجب ان نخصص وقت كل شهر للقراءة عن انواع الفيتامينات، القيم الغذائية، مضار السكر و غيرها الكثير لنعرف ماذا يجب ان ناكل و كم ناكل و متى و لماذا و كيف، هذا الامر يوفر الكثير من الاموال التي تصرف على الطعام و تغير طرقنا الغذائية التي ورثناها من المجتمع و الاهل و التي تكون في اكثرها غير صحية.

٥ – ممارسة الرياضة، لا يجوز ان يمر الشباب دون نشاط بدني رياضي اطلاقا، هذه جريمة بحق انفسنا ان يمر العمر دون المشاركة و لو لمدة ٦ اشهر في نشاط رياضي بكل انواعه، على شرط ان يغير هذا النشاط الرياضي من بنية الجسد او يضيف قدرة جسدية لم تكن موجودة سابقا، لكي يشعر الفرد انه حقق شيء من خلال ممارسة الرياضة لم يكن موجود سابقا، و من خلال تجربتي انصح ان تكون الرياضات متنوعة بين الجسدية مباشرة التاثير مثل “الفنون القتالية، كمال الاجسام، رفع الاثقال” او غير مباشرة التاثير على الجسد مثل، التنس، المنضدة، كرة الطائرة، و هنا قصدت غير مباشرة التاثير اي انها لا تغير الكثير من شكل و قدرة الجسد، لكنها تضيف لياقة و قدرة على التحكم بالاطراف و اللياقة و غيرها.

٦ – ثقافة عامة، و هي الاطلاع على الكتب و المقالات و التقارير و الوثائقيات و غيرها لكي تزداد الثقافة العامة و الاطلاع و قد يفتح الاطلاع المستمر و تطوير الثقافة الابواب على مهن و اساليب عمل او تفكير لم تكن موجودة سابقا.

٧ – تطوير المستوى العلمي و الاكاديمي: هذه النقطة لا تتوقف على اكمال المرحلة الجامعية الاساسية فقط بل تمتد الى الانتقال الى مرحلة الدراسات العليا لكن و اكررها لكن ” في حال كانت هناك ضرورة للحصول على درجة الماجستير و الدكتوراة، و ان يكون للبحاث قضية يود دراستها و الخروج بنتائج منها تكون مفيدة على المستوى الاكاديمي او المستوى المهني، اي ان تطلب المؤسسة الحصول على هذه الشهادة” خلاف ذلك تصبح الدراسات العليا مجرد “برستيج” للتباهي و ان يضع صفة “دكتور او استاذ” قبل اسمه و هي صفة لا يشعر بلذتها و لا تضيف شيء لصاحبها الا اذا كان طالب حقيقي و باحث متميز، كما تمتد هذه النقطة لمستويات علمية اخرى اي الحصول على شهادات و المشاركة بدورات علمية في المجالات ذات العلاقة بالتخصص الجامعي او المهني، و الاهم من مراكز و معاهد معتمدة.

٨ – الترفيه: من اهم اهم النقاط، ان تكون مرفها، و هذا لا يعني ان صرف اموال كثيرة و الذهاب الى اماكن غالية، بالعكس يجب ان يتم الترفيه عن النفس بكل المجالات رخيصة الثمن او الغالية بحسب القدرة المالية، و ان ان يتم وضع قائمة ترفيهية يجب انجازها مثل “السفر الداخلي او الخارجي، الذهاب الى ١٠ حفلات، المشاركة في ١٠ مهرجانات، اعياد ميلاد و مناسبات اخرى، الخروج بسفرات لاماكن قريبة مع الاهل و الاصدقاء و غيرها من اساليب الترفيه التي تجعل الحياة و النفسية اكثر ايجابية و عطاء.

٩ – التطوير المهني: مع بداية كل سنة يجب وضع خطة لتطوير المستوى المهني داخل اي مؤسسة او شركة يعمل الفرد بها و ذلك من خلال “الحصول على دورات، الاطلاع الشامل على واجبات العمل، رسم خطة عمل للحصول على ترقية، فهم المهام المطلوبة من الفرد اكثر، تطوير الذات لزيادة الانتاجية في العمل و غير ذلك، المعنى ان يفكر كل شخص بعمله و كيف يمكن له ان يتطور و يضيف بشكل ايجابي الى المؤسسة او الشركة.

١٠ – فكر بعمل خاص: في هذا الزمن يجب على كل فرد ان يفكر بمشروع خاص يوفر له دخل مادي اضافي و يكون الخطة البديلة في حال تم تسريحه من عمله، فمن خلال وجود الانترنت و الخبراء التواصل السريع و امكانية السفر و كل التسهيلات يمكن لاي شخص ان يبدا بمشروعه الخاص بسهولة، هذا المشروع قد يكون بديل عن العمل الوظيفي، وقد يصبح سبب في الثراء بدلا من الوظيفة التي تبقي الفرد ضمن مستوى محدد لا يمكن ان يتجاوزه.

يجب ان اتغير كثيرا

كلمات يجب ان نضعها امامنا دائما حتى تكون محفز لنا في تطوير الذات في ١٠ نقاط ذكرتها، و ليس بالضرورة ان نحقق في كل نقطة نسبة ١٠٠٪، فهذا الامر قد لايمكن تحقيقة، لكن من الممكن ان حقق في بعض النقاط ٩٩٪ و الاخرى ٣٠٪ و بعضها ٥٠٪ بالتالي هي اضافة كبيرة ان تحصل على مهارة او ثقافة او علم او اي شيء لم يكن موجود و تصل فيه الى ٣٠٪، كما ان مجموع هذه الاضافات ستغير طرق التفكير و التصرف و الشخصية و تفتح مجالات و ابواب لم تكن موجودة سابقا تميز الفرد عن اقرانه و تجعله اكثر نجاح و استفادة من كل عام يمر عليه.

مصدر مهم لكل من يريد ان يغير حياته و يجعل كل عام يمر هو عام انجاز و نجاح ان يشاهد هذه السلسلة المهمة التي تجعل التعلم و تحقيق الاهداف اسهل و بطرق مبتكرة

اضغطوا هنا للمشاهدة

نُشر بواسطة husamaltaee

News anchor and a presenter in Television

أضف تعليق