عام ٢٠٢٢ انطلق الـ Chat GPT و هز العالم و حول حياة البشر جذريا، فالاول مرة اصبح الذكاء الاصطناعي تفاعلي و متاح للجميع في اي مكان بسهولة و مجانية، و خلال ٣ سنوات تطورت كثيرا انظمة الذكاء الاصطناعي المشابه للاب الروحي
Chat GPT، هذه الثورة التقنية الجديدة وضعت حدا للعالم الحديث، و بدات بخلق عالم جديد و هو “العالم المتطور” الذي كانت البشرية تصوره بالافلام الهوليودية كأنه عالم خيالي، لكنه بدأ بالظهور، فكيف كان العالم الحديث و ما هو العالم المتطور الذي اسست له انظمة الذكاء الاصطناعي.
العالم الحديث
العمل
الذي يعتمد على برامج و اجهزة متعددة المهام و متطورة تساعد على اتمام و اختصار العمليات الطويلة، مثلا برامج المحاسبة و التدقيق و البحث و كذلك اجهزة الدفع و الطباعة و الاجهزة المكتبية بانواعها، كلها تعمل بادارة بشرية، حيث يتم جمع المدخلات بكل انواعها بشكل بشري و يتم ادخالها للالات و البرامج بشكل بشري ايضا لتخرج النتائج ويتم تطبيقها بشريا.
المعلومات
يتم انتاج المعلومات الجديدة تحت رقابة بشرية باستخدام اجهزة و برامج متطورة، والبشر يقومون بعملية التوثيق و الدراسة و الاختصار و الارسال لباقي المؤسسات و الارشفة، كما ان نفس المعلومات تبقى تحت الدراسة لسنوات و تكون عملية تطويرها بطيئة لانها تحتاج الى دعم مالي و خبرات بشرية موثوقة.
العالم المتطور
الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث بدا باستبدال البشر ليعمل هو على الالات و البرامج، حيث يجمع الذكاء المدخلات بكل انواعها و يدخلها و يخرج بالنتائج و يطبقها بدون تدخل بشري، بل ان الذكاء يقيم مدى فاعلية العمليات بكل انواعها و يطورها و يضيف عليها دون تدخل بشري ايضا.
المعلومات
الذكاء الاصطناعي استبدل البشر وبدأ ينتج معلومات بشكل سريع و دقيق جدا و موثوق و دون تكاليف مالية عالية، و هو الذي يكتب و يوثق و يرسل المعلومات الى الكوادر البشرية، بل ان الذكاء الاصطناعي يستطيع ان ينتج ملايين المعلومات الفرعية و المتعمقة باي علم ولسنوات طويلة تفوق القدرة البشرية على انتاج هذه المعلومات او فهمها.
ان العالم المتطور اليوم يحمل صفتين الاولى “استمرار انتشار الذكاء الاصطناعي ودخوله الى اعمال جديدة كل يوم” و الثانية “انتاج معلومات جديدة كل يوم لتستبدل معلومات سابقة” هاتان الصفتان تجعلان العالم المتطور يعمل بحالة “Live” اي تطور بالدقائق و الساعات، و ان اي خبير في مجال علمي او عملي يجب ان يحدث معلوماته اسبوعيا او يوميا ليطلع على اخر التحديثات بفضل الذكاء الاصطناعي.
الارتباط العالمي الشامل
انتشار الذكاء الاصطناعي و دخولة على اعمال و برامج و اجهزة حديثة سيحوله الى “كائن الكتروني شامل” متحكم بكل شيء بحياتنا، يمكن التواصل و الوصول الى اي جهاز و معلومة و ممارسة اي عمل، فمع ظهور الذكاء الاصطناعي اول مرة توقع الخبراء انه سيبقى حبيس البرامج، لكنه تطور بشكل كبير، عليه قال الخبراء ان الذكاء سياخذ الاعمال الصغيرة و المكررة، اما اليوم فالذكاء الاصطناعي ياخذ اعمال المدراء التنفيذيين الكبار الذين يصدرون القرارات المهمة في الشركات ويرسمون مساراتها و مسؤولين عن تطورها، المدراء الذين شجعوا على ادخال الذكاء في الاعمال لتوفير التكاليف المالية و زيادة الانتاجية و منع وقوع اخطاء بشرية، اليوم يجدون ان قرارهم صار يهدد وظائفهم التي كانت محصنة انتشار ضد الذكاء الاصطناعي، فوفق تقرير صحيفة وول ستريت جورنال سرحت شركة ١٤ الف موظف اداري و مع خطط لخفض ١٠٪ من قواها الادارية العاملة، كما انت شركة UPS الامريكية قلصت ١٤ الف وظيفة خلال ٢٢ شهر فقط و شركة المواد الغذائية Target قلصت ١٨٠٠ وظيفة ادارية و الشركات الامريكية و الاوربية الاخرى تسير بنفس النسق لانها بدت بالذهاب تحت مظلة “الكائن العملاق الذكاء الاصطناعي” الذي يسيطر كل يوم على شركات و مؤسسات و اعمال.
ماهو العالم المتطور القادم
لا احد يعرف كيف سيكون و ماذا سيحدث فيه لكن هناك توقعات ان الذكاء سيكون مسيطر بنسبة ٩٩٪ على كل شيء فيه “خاصة اذا تم ادخال الروبوتات كعمال يسيرون بالذكاء الاصطناعي” مع توفر اعمال بنوعين الاول هو “الاعمال التي تظهر مع نمو الذكاء الاصطناعي” لكن الذكاء قد يستولي عليها ايضا، و الثاني هو “الاعمال البشرية التي تحتاج الى مهارة بشرية” وهي معدودة في ظل حرفية الذكاء الاصطناعي وقدرته على تعلم اي شيء، بالتالي العالم القادم غير معروف وتماما لكننا نتجه نحوة بخطى متسارعة ولا يمكننا التوقف بعد الان.
مقال رائع عن مرحلة عجيبة ومليئة بالمفاجئات المتسارعة ومزية هذه الحقبة الزمنية هي القدرة على الانتاج المتسارع جدا بشكل شبه يومي نسمع عن انجازات وبراءات اختراع كبيرة جدا ويكون الذكاء الصناعي جزء منها
شكرا لكل هذه الاضاءات
إعجابLiked by 1 person
العالم يتسارع بشكل كبير اسرع من قدرة اكثر الناس على فهمه، تحياتي لكم
إعجابإعجاب